الخميس، 19 مايو 2011

عندئذ اقول لكم : لقد فشلت ثورتكم !

بقلم / محمد أبوعزت
عندما يستمر الفاسد الأكبر المُفسِد الاعظم - علي بابا المصري - خارج القضبان فوق الدستور والقانون هو والسيئة - اقصد السيدة - قرينته صاحبة الصون والعفاف ويعاملا معاملة الأسياد حتى بعد خلعه ووضعه على قمم مزابل التاريخ ، فضلاً عن التباطؤ الغريب المُريب الغير مبرر عن ترحيله الى طره لاند مع احبائه والمرء مع من احب ، واستخدام سياسة السُلحفاه أو الايادي المرتعشة في التعامل مع الاحداث والمستجدات على الساحة .
عندما يتم العفو عن سيئة - اقصد سيدة - مصر الاولى السوابق - اقصد السابقة - بحجة تنازلها عن ممتلكاتها بالداخل - أو بعضها أن صح التعبير - فماذا عن ممتلكاتها بالخارج ؟ وأين هيبة الدولة والقضاء وسيادة القانون والحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة التى خرجت ثورتنا المجيدة من اجلها ؟
عندما يُصر صنَّاع القرار ويتمادون في توجيه تهم هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع للفاسدين والمفسدين وأعوانهم كغسيل الاموال وتضخم الثروات والكسب الغير مشروع واستغلال السلطة والنفوذ وتنحيتهم جانباً بعيداً عن تهم قد تصل بأعناقهم السمينة - من خيرات الشعب المصري المنهوبة - الى حِبال المشانق مثل قتل المتظاهرين والخيانة العظمى واثارة الفتن الطائفية والانفلات الامني والفوضي التى تجني مصر الآن ثمار ما غرسه هؤلاء المجرمين واشباههم .
عندما يعود فلول النظام المخلوع وشراذم الحزب الواطي المُنحل - وما عساكم من عواده - الى الساحة السياسية ومسرح الاحداث مرة اخرى وبقوة بوجوه كالحة ومياه مالحة تنهمر دموعاً كدموع التماسيح من عيونهم الوقحة ، في محاولة خسيسة خبيثة يائسة بائسة لأحياء ميت عفى عنه الزمن ، والامثلة كثيرة على سبيل المثال لا الحصر لان العدد من امثاله في الليمون وحدث ولا حرج الاستاذ / خ ع ع القيادي السابق بالحزب الواطي المنحل - المُستَقيل ادعاءاً منه بعد حله - مرشحاً للشباب 2011 م عن دائرة مركز الحسينية شرقية ، وها هو اليوم يتبرأ من بيته السابق ورجالاته ، ويكفر بمبادئه ويدَّعي استقالة من حزب ميت سياسياً معللا بانه كان ضحية طوال فترة عملة بالحزب وانه كان مجرد اداه ولم يعى الامور وأن كان الامر كذلك اقول له { اللى مش يشوف من الغربال يبقى ...... } .
عندما يستمر القادة الفاسدين المفسدين في مناصبهم وعلى كراسيهم في شتى الهيئات المؤسسات والدوائر الحكومية يمارسون مهامهم بشكل عادي اعتيادي وكأن شئ لم يكن والثورة المجيدة لم تصل اليهم ، على سبيل المثال لا الحصر المهندس / أ ل   الرجل الابرز والاسوأ من وجهة نظري ونظر الكثيرين في تاريخ مركز الحسينية شرقية ، وتابعيه وتابعيهم بافساد وخراب مركز الحسينية وضواحيها الى يوم الدين وأذنابهم بمجلس مدينة الحسينية وحدَّث ولا حرج عن مستشفى الحسينية المركزي ونادي الحسينية ومركز الشباب والادارة الزراعية والصحية والضرائب بانواعها ومركز الشرطة ، فضلاً عن ادارة الحسينية التعليمية التى فاحت رائحتها وفاض الكيل .... الخ وهلم جراً  .
عندما يظل نواب البرلمان السابقين ورجال الاعمال الفاسدين المفسدين أدوات النظام المخلوع السابقين أمس الحاضرين اليوم دون حسيب أو رقيب الى يومنا هذا يتغطرسون على البرايا بثرواتهم الطائلة التى جنوها او جمعوها من دماء الفقراء واحلام الشباب واراضي الخريجين بسهل الحسينية وغيرها ، على سبيل المثال لا الحصر الحاج / أ ع ع ،  الاستاذ / م ح  أ  ، الحاج / ع ع ع  ، الحاج / ف ع ع ، وغيرهم وغيرهم وهم من أعيان - استغفر الله بل اعفان مركز الحسينية شرقية - .
عندما تترك اثار مركز الحسينية شرقية تلك البُقعة العتيقة التليدة التى كانت في يوم من الايام عاصمة لمصر الفرعونية ، والتى تمثل جزء لايتجزأ من تاريخ وحضارة مصر الفرعونية الخالدة ، تترك الآن في مهب الريح لعائلات وافراد للاسف الشديد نزع الله الوطنية والرجولة والشهامة من قلوبهم وبدلاً من حماية الثورة المجيدة ورجالها ودماء شهداءها واثارها وتاريخها قاموا بتخريبها وترويع اهلها وسرقة اثارها ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً ، وحدِّث عن مدافن مركز ومدينة الحسينية وقرية ازولين - الحسينية ثان - وتل فرعون وتانيس وصان الحجر والحجازية وجميمة ولا حرج .
اذا استمر الوضع السيئ كما هو عليه من سيئ الى اسوأ بايدينا  وبافكار بعضنا البالية المتحجرة التى عفى عنها الزمان ، عندئذ اقول لكم بكل صراحة : لقد فشلت ثورتكم لاننا للاسف الشديد غيَّرنا اشخاص ووجوه ولم نغير افكار ومعتقدات لذا كان علينا ان نقوم بثورة فكرية جنباً الى جنب مع الثورة الشعبية المجيدة ولله در القائل - الامام الشافعي يرحمه الله - :
* نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سـوانا 
* ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق لنا الزمان لهجانا
* لايأكل الذئب لحـم ذئب ونأكل بعضنا بعضـاً عيـانا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق