بقلم / محمد ابوعزت
بعد انصياع الشارع المصري واستجابته لخطاب الرئيس مبارك الأخير والذي وعد وتوعد فيه ، وعد بألا يترشح لفترة رئاسية قادمة وسيكتفى بما قضاه في خدمة الوطن والمواطنين على مدار ثلاثة عقود كان خلالها رمزاًً للنزاهة والوطنية والتفاني وسيقضي الشهور المتبقية من فترة رئاسته على رد الجميل لمصر وشعبها باحداث مزيد من الاصلاحات وحفظ أمن الوطن وسلامة اراضية ، وتوعد كل الفاسدين بلا استثناء ان يقتص منهم فلا أحد فوق القانون حتى يتسنى له تداول سلمي للسلطة في البلاد خشية الفوضى ، فلم يكن امام الابناء بُد من تصديق الاب والكبير والريس وعلى الفور تم اخلاء الميدان وتفريق الجموع والعودة الى الديار كلٌ من حيث آتى انتظاراً لم ستسفر عنه الايام القادمة ويا خبر بفلوس ... .
وفي مكالمة هاتفية سرية دارت رحاها بين الرئيس مبارك المتواجد في مكان لا يعلمه الا الله وشخص يدعى بيومي - ولا أدري حقيقة من هذا البيومي تحديداً لكثرتهم وتشابههم - بعد منتصف آخر ليلة لمبارك في حكم مصر والتى تعمدت الاجهزة الامنية اخفاءها لكننا بفضل الله سنواليكم بتفاصيل المكالمة وهى كالاتي :-
جرس : ترن .. ترن .. ترن
مبارك : ايوه يابيومي .
بيومي : ايوه ياريس .
مبارك : ايه الاخبار .
بيومي : كله تمام يا كبير زي ما آمرت بالضبط .
مبارك : بشِّر .
بيومي : الاراضي بتراب الفلوس بعناها ، والقطاع العام خصصناه ، والاثار هربناها ، والغاز والبترول لاسرائيل صدرناه ، وقناة السويس بعناها ، وسيناء لليهود وفتحناها وعلى الفلسطينين بالضبة والمفتاح وقفلناها ، والفلوس على رصيد جنابك حولناها ، والوزراء والمسؤولين على اوروبا وهربناهم والاوراق والمستندات وحرقناها .
مبارك : وباقي ايه عندك .
بيومي : خدامك و الشعب .
مبارك : بالنسبة للشعب المسلمين تبعتهم على السعودية والمسيحيين على أمريكا ، أمَّأ انت افقل وهات المفاتيح وتعالى بسرعة .
تيت .. تيت .. تيت .. الرقم الذي طلبته لايمكن الاتصال به الآن فربما يكون محبوساً او مشنوقاً ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق