بقلم / محمد ابوعزت
أخيراً وبعد طول انتظار وتباطؤ محاكمة ومعاقبة كل من سولت له نفسه بالاضرار والاساءة الى مصر والى شعبها والنيل من امنها ورخاءها واستقرارها عمداً مع سبق الاصرار والترصد على مدار 30 سنه طوال عجاف ، خرج علينا امس الرئيس المخلوع بصوته الاجش وعباراته الرنانة والفاظه العذبة المنتقاه التى لا تسمن ولا تغني من جوع في تسجيل صوتي اذاعته احدى المحطات الفضائية العربية - وللمفارقة انها نفس المحطة الفضائية التى هاجمها هو واعلامه وزبانيته وبلطجيته كنظيرتها ال... اثناء ثورة 25 يناير المجيدة - وسرعان ما انتشر على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة انتشار النار في الهشيم وأحدث بلبلة لدى الشارع المصري .
حاول بذكائه المعهود والأعيبه القاء المياه البارده على النيران المتأججة في قلوب وصدور شعب يحترق حرقةً والماً وكراهيةً ولم يدرِ أنه القى المياه الساخنة على الجراح الدامية ، في محاولة مكشوفة ودنيئة للعب على اوتار مشاعر شعب ذنبه الوحيد أنه صدَّقه ووثق به وأتمنه على أرضه وماله وابنائه وثرواته فكان ما كان والله المستعان ، ولكسب مزيد من التعاطف والوقت لاجهاض عملية محاكمته هو وأسرته ورموز نظامة الفاسد .. عفواً لقد نفذ رصيدكم .
الخطاب يحمل بين طياته الكثير من معاني الحُب والتقدير المزعوم على حد قوله لهذا الوطن عامة ولهذا الشعب خاصةً لكن الشعب قال كلمته عفواً لقد نفذ رصيدكم من الحب والتقدير وحل محله الكراهية لك ولاسرتك ورجال نظامك وحزبك واعلامك وأمن دولتك بل وأيامك فلا اعادها الله ثانيةً .
طلب ايضاً تعاطفاً مع تاريخه وبطولاته وصولاته وجولاته المزعومة وخدمة هذا الوطن على مدار 30 عاماً حرباً وسلماً وتخليه برغبته على حد قوله عن السلطة نزولاً لرغبة الشعب وحرصاً منه على الصالح العام ، بنغمة مليئة بالشفقة والرحمة والتسامح المعروف عن شعب مصر العظيم وكأن لسان حاله يقول : عفا الله عمن سرق ونهب وقتل وزوَّر وسجن وعذَّب وخان وشرَّد شعبه فقال الشعب عفواً لقد نفذ رصيدكم .
طلب من شعبه العظيم الثقة في صدق رئيسه السابق ونزاهته وأمانته ووطنيته هو واسرته فقال الشعب عفواً لقد نفذ رصيدكم من الصدق والثقة فلم يعد الشعب يصدق ماتقول ولايثق فيما تفعل وكفى صدقاً وثقةً على مدار 30 سنه .
ختم خطابه مهددا كل من أساء اليه والى اسرته ونجليه علاء وجمال وحاول النيل منه ومن تاريخه محاولاً تشويه صورته بأدعاءات كاذبة وافتراءات باطلة على حد قوله فرد الشعب قائلاً عفواً لقد نفذ رصيدكم من الخوف منك ومن نظامك وأمن دولتك وسجونك وزنازينك وزبانيتك ومعتقلاتك ومشانقك فليس لك منا بعد اليوم شفقة ولا رحمة ولا عطف ولا تسامح ولا لين ولا هوادة بك وبأمثالك وبكل من أساء واخطأ في حق مصر وشعبها يوماً أيَّاً كان وحيثما كان فمن لا يرحم في السابق لا ولن يُرحم الآن ومن يزرع خيراً يحصد خيراً ومن يزرع شراً وظلماً وفساداً فلا يحصد الا كراهيةً وسُخطاً واعتقالاً وسجناً ومحاكمةً واعداماً .
من شعب مصر العظيم الى الرئيس المخلوع عفواً لقد نفذ رصيدكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق