الثلاثاء، 5 أبريل 2011

ابو جلاَّبيه !

بقلم / محمد ابوعزت
اشهر رجل في مصر
( أبوجلاّبيه )
ما حدث بالامس القريب على أرض ستاد القاهرة الدولي ، قاهرة المعز - التي احتضنت اعظم ثورة في تاريخ مصر المعاصر - لايُعد مهزلة بكل المقاييس فحسب بل جرس أنذار وناقوس خطر مُدقع بات يدق الابواب بلا هوادة ولا رحمة .
مباراة كرة قدم تحولت بين غمضة عين وانتباهتها الى فوضى عارمة ألمحت وأشرت الى بوادرها بفضل الله تعالى في مقالة سابقة لى بعنوان( خمس شمعات ) بتاريخ  26 مارس 2011 م وللاسف الشديد حدث ما توقعناه ولا نتمناه ولايحمد عُقباه ، تحولت أرض الميدان بفعل فاعل الى ساحة نزال وسرعان ما تحولت الايادي والابواق التى تشجع وتهتف الى ايادي وابواق تخرب وتروع وتدمر وبين هذه وذاك بالطبع أيادي خفيه تحرك مشاعر المئات والالاف ، تلك الايادي التى لاتريد لهذا البلد استقراراً بل تريدها ثورة مفتوحة الى يوم القيامه يوم أن يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين ، على مرأى ومسمع من العالم - الذي يتعلم من المصريين الحلوة والوحشة - وحدِّث ولا حرج .
وشتان بين من قام بالثورة العظيمة وشعارهم ( سلمية سلمية ) ، وبين أبطال موقعة أبو جلابية وشـعارهم ( تخريبية تخريبية ) ولا ادري حقيقة ان كان المقصود بتخريبية مباراة كرة قدم ام مصر ؟!
ماحدث لايجب أن نجعله يمر على عقولنا مرور الكرام بل لابد من وقفة حتمية مع انفسنا لمحاسبة اولئك الشراذم الذين لا يريدون لهذا البلد امنا ولا استقرارا ومحاسبة من اساء الى مصر والى شعب شقيق تضامنا سويا في ثورتيهما فابهرا العالم باثرة ، وللاجابة على تساؤلات تدور في اذهاننا جميعا : 
من المسئول عمَّا ما حدث ؟
* مسئولي الفريق المضيف الذين لم يكونوا على قدر المسئولية سواء في تنظيم المباراة او افعالهم وتصريحاتهم وانفعالاتهم قبل وأثناء وبعد المباراة .
* حكم المباراة البشري الذي قد يصيب وقد يخطئ من وجهة نظر البعض .
* اتحاد الكرة المصري وعلامات الاستفهام الكثيرة حوله وحول اعضاء مجلس ادارته وسوء ادارتهم للاحداث والازمات في مصر .
* الامن - الشرطة - المسئول الاول والاخير عن تأمين الملعب واللاعبين والحكام والجماهير وتأمين بوابات الاستاد الخارجية وتفتيش الجماهير ومنع دخول الاسلحة والعصي والحجارة والشماريخ وما اكثر الشماريخ التى رأيناها ، وكذلك تأمين البوابات الداخلية المؤدية الى ملعب المباراة والسؤال الاهم للأمن المصري  .....   اين الامن المصري حتى الان ؟
هل فتحت البوابات الداخلية المؤدية الى ملعب المباراة عُنوة أم مؤامرة أم أنها كانت مفتوحة من البداية ؟ 
هل كان لديكم معلومات مُسبقة عما سيحدث كما اشارت بعض الاخبار والتقارير ؟
هل يكفي هذا العدد الضئيل من رجال الأمن لتأمين مباراة جماهيرية كبيرة بحجم ما رأيناه ؟
* الجيش الذي حمل على عاتقه مالا تحمله الجبال الراسيات علماً بأن هذا ليس دوره ولا مكانه الطبيعي .
* الحكومة التى وثقت في هذه الجماهير وسمحت لهم بمؤازرة ناديهم في هذه الاوقات العصيبة التى تمر بها البلاد .
* الجماهير ذات الاعداد الغفيرة والغير مسبوقة ومألوفة لدينا من قبل وهل بالفعل النادي المضيف يمتلك كل هذا الحشد من الجماهير الغفيرة ؟
* كرة القدم التى في ظاهرها وسيلة من وسائل الترفيه - هواية - وفي باطنها وسيلة من وسائل اللهو الخفي التى لعب بها النظام السابق على اوتار مشاعر ملايين المصريين بغرض صرفهم عن مشكلاتهم الأساسية ليخلوا له الطريق مما جعله يستمر على سدة الحكم 30 عاما سارقا لاموالهم ، ناهباً لثرواتهم ، مُهرباً لاثارهم ، مُصدِّراً لغازهم ، كاتماً لانفاسهم ، مُخرِّباً لحياتهم . 
* أبوجلاَّبية اشهر رجل في مصر الان بعد الرجل اللي ورا عمر سليمان والست اللي ورا القذافي ، وهل بالفعل هو من جماهير ومحبي النادي المضيف ام هو من فلول النظام ام هو مأجور أم هو ضحية ؟
وفي النهاية كلمة الى :
- الجماهير : الرياضة فائز ومهزوم .
- شعب تونس الشقيق : نأسف ل ......
- شعب مصر العظيم : ما أصلحته ثورتي تونس ومصر ستفسده الرياضة والا .....
- أبو جلاَّبية : ربنا يكملك بجلابيتك ويكمل اللى بالي بالك بغباءه - رسالتك وصلت - .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق