الاثنين، 4 أبريل 2011

حوار مع صديقتي المُلحِدة

بقلم / محمد أبوعزت
فيس بوك أحد أهم وأشهر مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية – أنترنت – بل وأخطرها على الاطلاق ليس لكونه الأسرع للتواصل والمشاركة والانفتاح على العالم فحسب بل لانه الأحدث والأقوى لاثارة الفتن وتشوية الرموز وعمل غسيل للأدمغة البشرية .
فيس بوك وكل مواقع التواصل الاجتماعي بلا استثناء من وجهة نظري المتواضعة سلاح ذو حدين يشبه جناحي البعوضة احداهما فيه الداء والاخر فيه الدواء .
وانطلاقاً من مبدأ ( وداوني بالتى كانت هي الداء ) أجريت حواراً خيالياً مع الآخر حوارٌ من نوع مختلف هذه المرة عما عهدناه من نوعية تلك الحوارات بين شاب وفتاه ، حوارٌ بين تيارين مختلفين تماماً شرقي مسلم – مُفتَرى عليه – وغربي مُلحِد – ضحية اعلام واقلام ولوحات لا ترجُ لله وقاراً- تعمل آناء الليل وأطراف النهار دون كلل أو ملل .
الاول عمل بقول ربه جل في علاه { ادعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي أحسن} والثاني عمل بقول الامام الزمخشري -  يرحمه الله - { امشِ في دينك تحت راية السلطان ، ولا تقنع بالرواية عن فلان وفلان ، فما الأسد المحتجب في عرينه أعز من الرجل المحتج على قرينه ، وما العنز الجرباء تحت الشمأل البليل أذل من المُقلد عند صاحب الدليل ، ومن تبع في أصول الدين تقليده فقد ضيع وراء الباب المرتجِ اقليده } . وبين هذا وذاك تخيلت الحوار كالاتي :-
أنا : السلامُ عليكم .
صديقتي الملحدة : عليكم السلام .. من أنتَ ؟
أنا : محمد .
صديقتي المُلحدة : مسلمُ أنتَ ؟
أنا : نعم .
صديقتي الملحدة : مضطرةُ آسفة لاغلاق الحوار معك .
أنا : لماذا ؟
صديقتي الملحدة : أما قلت أنك مسلم .
أنا : وما العلة في ذلك ؟
صديقتي الملحدة : لانك ببساطة شديدة ارهابي .
أنا : لماذا كل محمد من وجهة نظركم ارهابي ؟
صديقتي الملحدة : لا أدري هم قالوا لنا كذلك ولا نعرف غير ماقالوه وعلّموه ايانا .
أنا : ولكن اذا كانت الحقيقة غير ذلك هل تصدقيني ؟.
صديقتي الملحدة : بالطبع نعم وما الحقيقة أذن ؟
أنا : أخبريني ماذا قالوا لكم وماذا علموكم وسأترك الرد لكم لتردوا على انفسكم .
صديقتي الملحدة : ماذا تعني ؟
أنا : ماذا قالوا لكم بالضبط ؟
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً كاذبٌ ؟
أنا : ساترك  توماس كارليل ليرد عليكي .
صديقتي الملحدة : توماس كارليل الكاتب الاسكتلندي الشهير وماذا قال ؟
انا : نعم هو ايضاً الناقد الساخر والمؤرخ المسيحي الذي قال بالحرف الواحد :
{ اني لأُحب محمداً لبراءة طبعه من الرِياء والتّصنُع - الكذب - انه يخاطب بقوله الحُر المُبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم يرشدهم الى مايجب عليهم لهذه الحياة الدنيا والحياة الاخرة } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمد طريق الهلاك ؟
أنا : سأترك الرد الى  د / هانس كونج .
صديقتي الملحدة : عالم اللاهوت السويسري ماذا قال ؟
أنا : نعم هو القائل :
{ محمد نبيٌ حقيقيٌ بمعنى الكلمة ، ولا يمكننا بعد انكار أن محمداً هو المرشد القائد الى طريق النجاة} 
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً ارهابياً ؟
أنا : سأترك الرد الى  د/ زويمر ؟
صديقتي الملحدة : د / صموئيل زويمر المستشرق الامريكي المعروف .
أنا : نعم هو بالطبع المبشِّر الملقب ب - الرسول الى الاسلام - اسمعي لما قاله في كتابه( الشرق وعاداته ) عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم :
{ إن محمدًا كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضًا بأنه كان مصلحًا قديرًا وبليغًا فصيحًا وجريئًا مغوارًا، ومفكرًا عظيمًا، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء }.
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً رجلاً جافاً بلا مشاعر ؟
أنا : سأترك الرد الى  ادوار مونته .
صديقتي الملحدة : الفيلسوف والمستشرق الفرنسي ؟
أنا : نعم هو ايضاً الذي ترجم القرآن الكريم الى الفرنسية وتبحر في الثقافة الاسلامية  قال في كتاب له بعنوان ( العرب ) عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
{ عُرِفَ محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظًا على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل ، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم .... }.
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً لم يكن رحيماً عادلاً ؟
أنا : سأترك الرد الى  العلاّمة سانت هيلر .
صديقتي الملحدة : المشتشرق الالماني ؟
أنا : نعم هو القائل في كتابه ( الشرقيون وعقائدهم ) عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
{ كان محمد رئيسًا للدولة وساهرًا على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها ، فكان النبي داعيًا إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفًا ورحيمًا حتى مع أعدائه ، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية : وهما العدالة والرحمة }
أنا : وكذلك قول مونتجومري المؤرخ الاسكتلندي صاحب كتاب ( محمد في مكة ) والذي قال :
{ إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته ، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم ، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة ، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدًا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد } .
* اما الاديب البريطاني جورج ويلز فيقول :
{ محمد اعظم من اقام دولة للعدل والتسامح } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً مُعادي للمسيحية ورجال الكنيسة ؟
أنا : سأترك الرد الى  برنارد شو .
صديقتي الملحدة : الكاتب الايرلندي والناقد المسرحي الشهير ؟
أنا : نعم هو القائل في كتابه ( محمد ) والذي أحرقته السلطات البريطانية :
{ إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب ، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمِّن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها } ويقول ايضاً :
{ لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا ، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يُدعى مُنقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها ، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي ....... } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً نشر دينه بالسيف ؟
أنا : ساترك الرد الى  المهاتما غاندي .
صديقتي الملحدة : مهاتما غاندي الزعيم الهندي ؟
أنا : نعم هو القائل :
{ أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر ، لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته ، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود ، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه ، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته ، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق ، وتخطت المصاعب وليس السيف ، بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة } .
صديقتي الملحدة : اذا كان الامر كذلك فلماذا استخدم السيف اذن ؟
أنا : سأترك الرد الى  لا مارتين ؟
صديقتي الملحدة : لامارتين المفكر الفرنسي المشهور ؟
أنا : نعم هو الكاتب والشاعر والسياسي أيضاً القائل في كتابه ( تاريخ تركيا ) الجزء الثاني : 
{ كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله ، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث ، فالشق الأول يبين صفة الله ألا وهي الوحدانية ، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى وهو المادية والمماثلة للحوادث ، لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المُدَّعاة من دون الله بالسيف ، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة - بالحكمة والموعظة الحسنة - 
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف ، الخطيب ، النبي ، المُشِّرع، المحارب ، قاهر الأهواء ، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقَّة ، بلا أنصاب ولا أزلام ، هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة . هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية } .
صديقتي الملحدة : لا نعترف بنبؤته ؟
أنا : لكن كارل ماركس له رأي اخر .
صديقتي الملحدة : كارل ماركس المفكر العبقري ماذا قال ؟
أنا : نعم هو الفيلسوف عالم الاجتماع والاقتصاد المؤرخ والسياسي ايضا القائل :
{ جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض ، هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير.... }.
اما الباحث الانجليزي  لايتنرز  فيقول :
{ اني لاجهر برجائي بمجيئ اليوم الذي يحترم فيه النصارى المسيح عليه السلام احتراما عظيما باحترامهم محمداً ، ولا ريب في أن المسيحي المعترف برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبالحق الذي جاء به هو المسيحي الصادق } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً لم يكن أميناً ؟
أنا : لكن السير موير له راي أخر .
صديقتي الملحدة : السير موير الكاتب الانجليزي الشهير ؟
أنا : نعم هو صاحب كتاب ( تاريخ محمد ) والذي قال فيه بالحرف الواحد :
{ إن محمدًا نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه ، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمدًا أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ، ولا يعرفه من جهله ، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد ، ذلك التاريخ الذي ترك محمدًا في طليعة الرسل ومفكري العالم } .
صديقتي الملحدة :قالوا ان محمداً النبي كان شهوانياً يحب النساء ؟
أنا : لكن آن بيزيت صاحب كتاب ( حياة وتعاليم محمد ) له رأي أخر اذ يقول :
{ من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس ، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل ، أحد رسل الله العظماء ، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر  في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المُعلِم العربي العظيم ، هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفيًا لها طيلة ستة وعشرين عامًا ثم عندما بلغ الخمسين من عمره ـ السن التي تخبو فيها شهوات الجسد ـ تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ... ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص ، فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سببًا إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً النبي كان رجل دين لا رجل سياسة ؟
أنا : ساترك الرد الى  بوسورث سميث صاحب كتاب ( محمد والمحمدية ) اذ يقول :
{ لقد كان محمد قائدًا سياسيًا وزعيمًا دينيًا في آن واحد ، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين ، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة ، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت ، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد ، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان محمداً النبي لم يحقق النجاح الديني والدنيوي معاً ؟
أنا : اذا كان الامر كذلك فبماذا تعللين اختيار مايكل هارت له  كاحد اول وأعظم مائة شخصية في التاريخ في كتاب له بعنوان ( مائة رجل من التاريخ ) اذ يقول :
{ إن اختياري محمدًا ، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ ، قد يدهش القُرَّاء ، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين : الديني والدنيوي فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة ، ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم ، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمدًا هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها ، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته ، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة ، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضًا ، وحّد القبائل في شعـب ، والشعوب في أمة ، ووضع لها كل أسس حياتها ، ورسم أمور دنياها ، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم أيضًا في حياته ، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية وأتمها } .
صديقتي الملحدة : محمداً النبي ليس مثلاً أعلى ؟
أنا : ولكن غوته له رأي أخر .
صديقتي الملحدة : غوته الشاعر الالماني الكبير الملقب بأمير الشعراء الالمان ؟
أنا : نعم هو القائل :
{بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الانسان فوجدته في النبي العربي محمد }.
ويخاطب استاذه الروحي ( حافظ شيرازي ) فيقول له :
{ ياحافظ ان اغانيك لتبعث السكون ، انني مهاجر اليك باجناس البشر المُحطَّمة بهم جميعاً ارجوك ان تاخذنا في طريق الهجرة الى المهاجر الاعظم محمد بن عبدالله  } .
صديقتي الملحدة : كيف أفخر برجل أُمي ؟
أنا : ولكن شبرك النمساوي له راي اخر حيث يقول :
{ إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها ، إذ إنّه رغم أُمّيته ، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع ، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون ، إذا توصلنا إلى قمّته } .
صديقتي الملحدة : هناك من هم اعظم من محمد النبي ؟
أنا : ساترك الرد الى المفكر الفرنسي لامارتين الذي يقول :
{ إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المُذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة ، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أياً من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات ، فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم ، لكن هذا الرجل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط ، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ ، ليس هذا فقط ، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة ، لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر من الله ، كان طموح النبي - صلى الله عليه وسلم - موجهًا بالكلية إلى هدف واحد ، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته - صلى الله عليه وسلم - وانتصاره حتى بعد موته }
وكذلك الكاتب الايرلندي برنارد شو الذي يقول :
{ إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات ، خالدًا خلود الأبد ، وإني أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة ، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة - يعني أوروبا - }.
وكذلك المستشرق سنرستن الاسوجي – استاذ اللغات السامية – صاحب مؤلفات عديدة عن الشرق والمسلمين منها ( القرآن الانجيل المحمدي – تاريخ حياة محمد ) والذي يقول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
{إننا لم ننصف محمدًا إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا ، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية ، مُصَّرًا على مبدئه ، وما زال يحارب الطُغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين ، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع ، وهو فوق عظماء التاريخ } .
صديقتي الملحدة : وماذا عن القرآن الكريم ؟
أنا : يكفينا للرد ماقاله  توماس كارليل :
{ القرآن هو الكتاب الذي يقال عنه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
وكذلك د/ ايرنبرج الاستاذ في جامعة اوسلو اذ يقول :
{ لا شك في أن القرآن من الله ، ولا شك في ثبوت رسالة محمد } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان القرآن غير كامل وبه تحريف .
أنا : ولكن مايكل هارت له راي اخر حيث يقول :
{ لايوجد في تاريخ الرسالات كتاباً كاملاً بقى بحروفه دون تحوير سوى القران الذي نقله محمد } .
وكذلك ما قاله  ارنست رينان :
{ لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف ، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب ، وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه }. 
صديقتي الملحدة : قالوا القرآن لايتوافق مع العقل والحكمة .
أنا : لكن ليوتولستوي له راي اخر .
صديقتي الملحدة : ليوتولستوي الاديب الروسي الشهير الذي يعد ادبه من امتع ما كتب في التراث الانساني قاطبة ماذا قال عن النبي محمد ؟
أنا : قال الاديب العالمي الشهير :
{ سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها مع العقل والحكمة } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان القران لا يتناسب مع التقدم العمي ؟
أنا : ساترك الرد الى الشاعر الالماني غوته اذ يقول :
{ كلما قرات القران شعرت ان روحي تهتز داخل جسمي } .
* سمع العالم الفلكي ( جيمس جينز ) العالم المسلم ( عناية الله المشرقي ) يتلو قول الله تعالى :  
{ انما يخشى الله من عباده العلماء } فصرخ قائلا : مدهش وغريب انه الامر الذي كشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسين سنة من انبأ محمدا به ؟هل هذه الايه موجودة في القران حقيقة ؟ ولو كان الامر كذلك فانا اشهد بأن القرآن كتاب موحى به من عند الله }
* وكذلك البروفيسور يوشيودي كوزان مدير مرصد طوكيو اذ يقول ايضاً :
{ لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله } .
صديقتي الملحدة : ولكنى لا اعتقد بالقرأن .
أنا : ولكن الشاعر الالماني غوته يعتقد به اذ يقول :
{ القران كتاب الكتب وانني اعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم ، لما بلغ غوته السبعين من عمره  أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أُنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم } .                                                                      
صديقتي الملحدة : ما مظاهر التشويق في دينكم ؟
أنا : ساترك الرد الى جيون اوكلي صاحب كتاب ( تاريخ امبراطورية الشرق ) حيث يقول :
{ ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور ، فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن ، رغم مرور اثني عشر قرنًا من الزمان ، لقد استطاع المسلمون الصمود يدًا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية ، فقول 'أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله' هي ببساطة شهادة الإسلام ، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله عز وجل بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله ، ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر ، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور منحصرة في نطاق العقل والدين } .
صديقتي الملحدة : قالوا ان دينكم الاسلام غير راق وغير متحضر .
أنا : لكن مستر سنكس له راى اخر .
صديقتي الملحدة : مستر سنكس المستشرق الامريكي ؟
أنا : نعم صاحب كتاب ( ديانة العرب ) اذ يقول :
{ ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة ، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة ، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد ، وبحياة بعد هذه الحياة ... إن الفكرة الدينية الإسلامية ، أحدثت رقيًا كبيرًا جدًا في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان ، ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة } .
صديقتي الملحدة : ولماذا قالوا ان الاسلام دين الديكتاتوريه لا الديمقراطية ؟
انا : سيرد عليكي ساروجني ندو .
صديقتي الملحدة : ساروجني ندو شاعرة الهند الشهيرة ؟
انا : نعم بالتاكيد هي اذ تقول :
{ يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية ، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة ، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر ، ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر } .
صديقتي الملحدة : ولكن شريعة الاسلام لا تسود ؟
انا : يقول ليو تولستوي :
{ يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة ، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة}.
صديقتي الملحدة : تشريع اوروبا اعظم ؟
انا : يقول غوته :
{ ان تشريع في الغرب ناقص بالنسبة الى التعاليم الاسلامية واننا اهل اوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد الى ما وصل اليه محمد وسوف لايتقدم عليه احد } .
صديقتي الملحدة : هل لك أن تخبرني عن النبي محمد اكثر ؟
انا : سانقل على لسان كلا من :
البروفسور رما كريشنا راو في كتابه ) محمد النبي(  اذ يقول :
{ لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة ، فهناك محمد النبي ، ومحمد المحارب ، ومحمد رجل الأعمال ، ومحمد رجل السياسة ، ومحمد الخطيب ، ومحمد المصلح ، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء ، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً }.
* أما المفكر الفرنسي لامارتين فيقول في كتاب ) السفر إلى الشرق:
{ أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود ، أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد ، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق} .
* اما الاديب الروسي تولستوي  فيقول:
{ أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء } .
* اما الاديب الايرلندي برنارد شو فيقول :
{ لقد قرأت حياة رسول الاسلام جيدا مرات ومرات فلم اجد فيها الا الخُلُق كما ينبغي ان يكون وكم ذا تمنيت ان يكون الاسلام هو سبيل العالم  } .
* اما توماس كارليل فيقول :
{ إنما محمدٌ شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } .
* اما المستشرق ميشون فيقول :
{ ان الاسلام الذي أمر بالجهاد قد تسامح مع اتباع الاديان الاخرى ، وبفضل تعاليم محمد لم يمس عمر بن الخطاب – رضى الله عنه وارضاه – المسيحيين بسوء حين فتح القدس } .
 * اما المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون فيقول :
{ ان محمداً هو اعظم رجال التاريخ } .
*  اما مؤلف موسوعة قصة الحضارة  ول ديورانت  فيقول :
{ اذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا:ان محمداً هو أعظم عظماء التاريخ }

وسكتت صديقتي الملحدة طويلاً ظننت خلالها أنها انسحبت من الحوار فعاودتنى بنبرة منكسرة غير التى قابلتني بها في البداية وباحساس جديد وقالت الى باكيةً :
صديقتي الملحدة : اسفة
أنا : على ماذا تأسفين ؟
صديقتي الملحدة : على أنني لم اكن مسلمة .
أنا : ولما لا .
صديقتي : كيف .
أنا : قولى  اشهد ان لا اله الا الله
صديقتي : اشهد ان لااله الا الله
انا : واشهد ان محمداً رسول الله
صديقتي : اشهد ان محمداً رسول الله .
أنا : انت الآن أختي المسلمة .....
كان هذا الحوار من خيالي ولكن باستطاعتك انت أن تجعله حيز التنفيذ وعلى ارض الواقع خيراً من كلام لا يغني ولا يثمن من جوع على الشات وغرف الدردشة مع من هم غير مسلمين في حاجه الى من يدلهم على الطريق المستقيم فهل انت مستعد لأن تكون من الذين قال عنهم ربهم : {  ومن أحسن قولاً ممن دعا الى الله ....... } فهل انت من الان فصاعدا من الدعاة الى الله ام من .......



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق