بقلم / محمد أبوعزت
لا الى هؤلاء حيث المُحاكمة والسجن والعار ولا الى هؤلاء حيث الهروب للخارج والفرار ، مبارك بين يدي المنتقم الجبار ، اما الى جنة - لا نرجوها له - عرضها السموات والارض برحمة العزيز الغفار ، واما الى نار جهنم وعدها الله عباده الكفار والمجرمين من أمثال سيادته وكذلك الاشرار .
كتب / مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين سابقاً والمتخصص في مثل هذه الاخبار دون غيره في جريدة الجمهورية الحكومية المصرية في عددها الصادر بتاريخ 6 أكتوبر 2011 م مقالاً بعنوان : انتِحَار مُبَارَك
بحسب ما افاد شهود عيان - شاهد ما شافشي حاجة - واكدت تقارير تناقلتها وسائل الاعلام المصرية والعالمية بشتى انواعها المرئية والمقرؤة والمسموعة ، لقى الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك حتفه في ساعة متأخرة من مساء امس في محل اقامته بمستشفى شرم الشيخ الدولي حيث كان يمكث هناك منذ فترة ليس بالقصيرة بحجة تلقي العلاج المجاني على نفقة الشعب الذي نهب امواله وتركه على الحديدة .
ومن واقع التحريات وبحسب تقرير الطب الشرعي افاد ان الرئيس السوابق - اقصد السابق - عثر على جثته مشنوقاً بملاءة سرير في اعلى سقف غرفته بالمستشفى ولا أدري حقيقة هل هو موت من الخوف أم اليأس أم الملل أم هو موت من نوع خاص على طريقة الراحل المشير عبدالحكيم عامر - اغتيالات سياسية ... على مذهب ريَّح وارتاح - .
وبذلك يكون مبارك قد قطع الطريق على الجميع واغلق باب التكهنات عن نهاية اخر فراعنة مصر الجبابرة المتسلطين الفاسدين المفسدين ، ومجيباً بنفسه على سؤال حيَّر الملايين من شعبه ألا وهو : كيف سيموت الفرعون مبارك ؟؟؟!
هل سيموت على طريقة فرعون موسى ووزيره هامان غرقاً ، أم سيموت على طريقة قارون خسفاً به وبداره الارض ، أم على طريقة أُبي بن خلف نفخاً ، أم على طريقة شارون مرضاً وشفطاً ، أم على طريقة السادات منصَّة واغتيالاً ، أم على طريقة عبدالناصر سُماً ، ولكن مبارك كتب بيده الفصل الاخير من مسرحية حياته بخط يده ... بالاعدام شنقاً .
راح وأراح ولا أظنه الآن استراح ، راح هرباً من عذاب الدنيا الفانية الى عذاب اشد وابقى عذاب الاخرة والاخرة ادهى وأمر ، واراح برفع الحرج عن المجلس العسكري والحكومة المصرية والتى عاشت طوال الفترة الماضية بين نارين منذ خلعه عن كرسيه - بأعجوبة -في الحادي عشر من فبراير / شباط 2011 م الى يومنا هذا نار متأججة في قلوب شعب عاني منه ومن نظامه الفاسد الآمرين على مدى ثلاثة عقود متتالية دون رحمة ولا راحة ولا استراحة وهو حق مشروع ، وبين نار مطالبات خارجية مرفوضة غير مشروعة وضغوطات بشتى السُبل والوسائل لمنع محاكمته بأي شكل خشية كشف المستور لا حباً في وجهه الحبور .
ويا للمُفارقة مات مبارك بنفس الطريقة التى مات بها شهيد سيناء - باذن الله - سليمان خاطر ولكن شتان بينهما فالثاني مات غدراً وظلماً عاش بطلاً ومات باذن الله شهيداً واولهما عاش ذليلاً ومات ... وكلاهما بين يدي ربهما يفصل بينهما وهو خير الفاصلين ، يوم أن يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق