الاثنين، 30 مايو 2011

اشتغالات (18) وطن واحد ... شعب واحد ... سته واحد

بقلم / محمد أبوعزت
هي الدنيا اذا حلت أوحلت ، واذا كست أوكست ، واذا أينعت نعت ، واذا أوجفت جفت وكم من قبور بالملايين والمليارات تُبنى وما الى الله تُبنى ، وكم من مريض - بماء ملوث أو طعام مسرطن - أو متمارض خشية المحاكمة والحساب عُدنا وما الى الله عُدنا ، وكم من ملك ظالم وسلطان جائر ورئيس مخلوع رفعت له علامات وطأطأت له رؤوس وهامات وخضعت لجبروته اعناق وسياسات دول ودويلات فلما علا ... مات .
مات في قلوب 85 مليون من الشرفاء الأطهار الوطنيين في مصر وآلاف مؤلفة خارجها بعد مسيرات واحتجاجات واعتصامات وتظاهرات بالمئات والمليونات ، بعد نهب الاموال والثروات وقصر الخيرات والبركات على قلة من شراذم لجنة السياسات وتابعيهم وتابعيهم من الحياة الى الممات ، وتهريب الاثار والمليارات وتصدير الغاز والبترول والحديد والاسمنت وسرطنة الاغذية والمبيدات ، وتلوث المياة واكياس الدم وخصخصة المقدرات والممتلكات وهبة الارض للاجانب بحفنة من الجنيهات ، وبطالة الشباب وعنوسة البنات ولجوء البعض للغربة أو المخدرات ناهيك عن التسكع في الشوارع والحواري والممرات والتحرش والبلطجة على الطرقات وفي الاتوبيسات وفقر الاسر المصرية عامةً ومعاناة الاهالى خاصةً في السكن والمواصلات وتدني الرواتب وغلاء السلع والمستلزمات وحدث ولا حرج عن الفساد والرشوة والمحسوبية والواسطات وبين هؤلاء وأولئك ما رأيت أتعس من ثلاثة : 
1- رجل يلبس القديم ولديه الجديد ... أهو زهد أم تقشف أم بخل لا أدري حقيقة الاسباب والتفاصيل والملابسات... يا عمنا فُكَّها شويه دي برضه الناس مقامات وهيئات .
2- رجل يريد الانتحار وعمره مديد ... ليه كده ياعمنا دي الدنيا اشطات سكن ومواصلات وعرايس وعرسان مش لاقيه الى يقول خد وهات ، والعمر ده بيد ربنا وحده رب الارض والسموات يرزق الاجنه في ارحام الامهات والسمك في قاع البحار والمحيطات والمؤمن والكافر امال ايه ده ربنا رب قلوب وأعمال مش اشكال وهيئات .
3- رجل في هذا الكون لا يزال يعتقد ان الزمالك قادم من جديد ونسي أو تناسى أن الاهلى طول عمره حديد ... وسامح الله { مانويل جوزيه } أول من عرَّف المصريين الستات وشتان بين ستات مصر وستات الاهلى ولكل منهما طعم ومذاق مختلف - ستات الاهلى عشان محدش يفهمني صح - احداهما في القاهره يوم بيبو وبشير وهيما ورضا شحاته ولا نسيتوا يا بهوات.  
ومن قبلها في الاسماعيلية يوم حسام ووليد وابو الدهب وهشام وفلكس ولا يوم تريكه ومتعب والشيخ وبركات ، نسيتوا ماضيكم يا بهوات ولا اللى فات مات ... من فات قديمه تاه والدنيا خد وهات ، وطن واحد ... شعب واحد ... سته صفر ... سته واحد .

اشتغالات (17) وظائف خالية

بقلم / محمد ابوعزت
اعلنت جريدة ال ... الحكومية المصرية في صفحتها قبل الاخيرة من عددها الصادر صباح اليوم بتاريخ 25 يناير 2012 م عن وظائف خالية للشباب من الجنسين شرط المؤهل المناسب والكفاءة والخبرة اللازمة ، في خطوة هي الاولى من نوعها بعد ثورة 25 يناير المجيدة والتى غيرت وجه مصر ووجهتها الى الافضل بأذن الله تعالى ، وايماناً منها اعلنت الحكومة المصرية الرشيدة عن وظائف خالية لتلبية طلبات الشباب والاهالى المستمرة في توفير فرصة عمل من أجل لقمة عيش طيبة ليس الا ، وتلبية لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل المستمرة وخلق المزيد من فرص العمل للارتقاء بمصر دوماً والى الامام بسواعد ابنائها وعقول شبابها وخبرات عجائزها وشيوخها .
ونظراً للفراغ الرهيب الذي يعاني منه سيادته بعد خلعة وانفصالة عن كرسية  باعجوبة الهية بفضل الله تعالى اولاً ، ثم مجهودات الشباب المصري العظيم الذي ضرب اروع الامثلة في التضحية والفداء عندما قاموا باجراء أخطر وادق عملية جراحية استئصالية في تاريخ مصر لفصل هذا التوأم السامي الملتصق ( مبارك + الكرسي ) منذ ثلاثين عاماً والتى كتب لها النجاح في فبراير / شباط 2011 م ومنذ هذا التاريخ المجيد الى يومنا هذا والرئيس المخلوع المنفصل عن كرسيه يشعر بالوحدة القاتلة والفراغ المميت الغير مستحب لامثالة في مثل هذا المراحل السنية من عمره المديد ، ليس هو وحده فحسب بل رموز نظامه المخلوع معه لذلك قرر البعض منهم خوض هذه التجربة من اجل حياة جديدة ومستقبل جديد ، وكان على رأسهم الرئيس المخلوع قبل انتهاء ولايته الخامسة وقد تقدم بأوراقة لشغل منصب رئيس جمهورية ....


في حين تقدم عم / أحمد موافقة ترزي القوانين اللى على أول شارعنا بأوراقة لشغل وظيفة ترزي قوانين ...


في حين تم رفض أوراق كلاً من جمال وعلاء اللذان تقدما بهما لشغل منصب أبناء رئيس جمهورية نظراً لانه من شروط منصب رئيس جمهورية مصر العربية التى ينص عليها القانون والدستور الجديدين الا يكون لرئيس الجمهورية أبناء من الذكور منعاً للتوريث ...

الثلاثاء، 24 مايو 2011

اشتغالات (16) الضربة الجوية

بقلم / محمد أبوعزت
الجنرال ( حوسناي موباراك )  قاهر المصريين وصاحب الضربة الجوية الاولى في حرب السادس من أكتوبر 1973 م ، والتى فتحت أبواب النصر والحرية على مصرعيها لاسرائيل حكومة وشعباً ، لقَّن المصريين درساً بل دروساً لن ينسوها وسطَّر بحروف من دماءهم وارواحهم وطموحات شبابهم وأحلام وبراءة أطفالهم اروع هولوكوست في تاريخ أسرائيل الحافل بالبطولات والانجازات التى سطرها من سبقوه من دراكولات  اسرائيل وجنرالاته من أمثاله .
ذلك الرجل الذي أذاق المصريين مراراً وعلقماً من كأس العذاب والذل والمعاناة فقتل منهم من قتل ودمّر وخرَّب وسرق ونهب وفسد وافسد عليهم حياتهم بعد ان كبَّدهم - العدو المصري - خسائر فادحة لا تعد ولا تحصى في الاموال والارواح والثروات ، جعلته ينال ثقة وأحترام وتقدير الشارع الصهيوني الاسرائيلي ورضا حاخامات وجنرالات الكنيست الاسرائيلي فخرجت الجموع تنادي وتهتف بأعلى صوتها بأسمه وتاريخه وبطولاته واحقيته دون غيره بقيادة دولة عظيمة كأسرائيل ، فأجلسوه على كرسي الرئاسة في اسرائيل دون منازع  أو حسيب أو رقيب ثلاثون عاماً متتاليةً  .
وسبحان مغير الاحوال الذي يغير ولا يتغير بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال ، نفس الجموع من المواطنيين الاسرائيليين مدنيين وعسكريين متطرفين ويساريين يهتفون بنفس حناجر الامس التى تغنت بحياة قاهر عدوهم الاول والاخير المصريين ( حوسناي موباراك ) وبطولاته وصولاته وجولاته اليوم يهتفون بسقوطه وسقوط عهده الاسود ونظامه الاسوأ - على حد تعبيرهم -  بعد ثلاثين عاماً عاشتها اسرائيل في غيبوبة استفاقت منها على كارثة لايرثى لها وفاجعه لا مثيل لها ، وجدوا أنفسهم تذيلوا الامم وصاروا على قمم المزابل يحاكون الادناس والرمم ، أحلامهم تبخرت وطموحاتهم في اسرائيل الكبير العظيم تبددت وذهبت مع أدراج الرياح وولت ، وقوتهم أنهارت وأموالهم سرقت وتاريخهم واثارهم هُرِّبت واقتصادهم انهار وخيراتهم ذهبت للغير وابنائهم تسولوا على ابواب عدوهم - المصريين هو في غيرهم - بعد أن صدَّرغازهم وبترولهم وحديدهم وأسمنتهم واثارهم ورجالهم ونساءهم وشبابهم الى عدوهم - المصريين ... عرفنا ياسيدي مش كل شوية تفكرنا - فضلاً عن فساد اسرته ورائحة ابنائه وزوجته وحاشيته التى فاحت وانتشرت فعكرت صفو الحياه في اسرائيل .
طالت يداه وأياديهم القذرة الأخضر واليابس في تلك البقعة المباركة فخلَّف فقراً وجهلاً ومرضاً وذلاً واستعباداً وفساداً وخراباً ودماراً وهو مالم يفعله بهم عدوهم - المصريين - على مدار ثلاثين عاماً ، وها هو يوم الحساب الاصغر في صورة ثورة لشعب الله المختار - للنار- على ارض الميعاد - هلاكهم بأذن واحد أحد - وعدو من خلفهم - عرفتوه طبعاً المصريين -  يتربص بهم الدوائر ويكيد من حولهم المكائد و ( حوسناي موباراك ) ... لا حياة لمن تنادي !
من شعب مصر الى ( حوسناي موباراك ) : { ياريتك كنت ضربتنا أحنا الضربة الجوية ، وكنت رحت حكمت اسرائيل 30 سنه كنت باذن واحد أحد خليتهم يشحتوا على الابواب } ...     

اشتغالات (15) الصحافة المصرية سنة 2050 م ( خير اللهم أجعله خير )

بقلم / محمد أبوعزت
في قراءة سريعة موجزة لاهم عناوين الصحف والجرائد القومية والمجلات اليومية المصرية في صباح اليوم الموافق 25 يناير 2050 م وكانت العناوين والمانشيتات الرئيسة كالآتي :-







أخبار النادي الاهلي المصري


أخبار الاقتصاد


أخبار الحوادث



السبت، 21 مايو 2011

اشتغالات (14) قصة الشيخ الحكيم والشابين التي أبكت الملايين وأضحكتهم في آن واحد !

بقلم / محمد أبوعزت
القاهرة الساحرة أم الدنيا ، عروس المدائن ، أكبر العواصم العربية على الاطلاق بطيب اهلها وحلاوة نيلها وخلود تاريخها وشموخ اثارها وفقر السواد الاعظم من شعبها وكثافة سكانها وزحمة شوارعها وازمة مرورها بالرغم من كثرة كباريها وانفاقها ومع ذلك تعاني كما يعاني غيرها من ازمة مواصلاتها .
معضلة ليس لها حل ارجعها البعض الى الزيادة السكانية في حين ارجعها اخرون الى زيادة نسبة الانجاب التى بدورها تؤدي الى زيادة عدد السكان وأنا - وأعوذ بالله من كلمة أنا - اوافق الرأيين كليهما بالاضافة الى شوية حاجات كده .
في احدي الحافلات الحكومية - اتوبيس المحافظة أوالسرفيس - التى تقل المواطنين والعاملين والطلاب والموظفين الى شؤونهم وأعمالهم وقضاء حوائجهم ، ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب اذا رايتها حسبتها عُلبة سردين مملح برائحة عرق ركابها وأدخنة شكمانها وحرارة موتورها وبطئ حركاتها وزحام مقاعدها وصفوفها وطرقاتها واصطفاف والتحام والتصاق ما بها كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، منهم الجالسون ومنهم الواقفون ومنهم النائمون ومنهم المتحرشون ومنهم السارقات والسارقون ومنهم البائعون ومنهم المتسطحون وقليل منهم على الابواب عالقون أو خلفها مهرولون - يومياً على دا الحال - لايكلون ولايملون .
وفي هذه الاثناء صعد شيخ حكيم بلغ من الكبر عِتياً ووهن العظم منه واشتعل راسه شيباً وترك الدهر بصماته على ملامحه الوقوره وملابسه الرثة الرديئة وطربوشه الذي أكل عليه الدهر وشرب وعصاه التى يتوكأ عليها ولا أظن أن له فيها مآرب أخري .
وبشهامة ورجولة وايثار المصريين تلك المعاني النبيلة والروح الخفيفة التى لا تجدها عند شعب دون المصريين من اقصى العالم الى اقصاه ، قام أحد شباب مصر وأجلس الشيخ مكانه بجوار صديقه ودار بين الشيخ والشابين كليهما الحوار كالآتي :-
الشيخ : بارك الله فيك يا بني ... اه  اه  اه ... روح الله يزوجك 
الشاب الواقف : تاني كفاية واحدة ياعم الشيخ ، نعمة ورضا والحمد لله .
الشيخ : عاوز نصيحتي يابني من راجل عجوز انت وكل اللى في الاتوبيس 
ووسط اهتمام وانصات ومتابعة الجميع لحوار الشيخ مع الشابين وكأن على رؤسهم الطير جميعاً رجالا ونساءا شيوخا وشبابا واطفالا وقف الجميع وقفة مع الزمن الجميل بذكرياته وخبراته حلوها ومرها فولها وعدسها وبصلها وأسأل مجرب ولا تسألشي ... 
الشيخ : كل يوم تقوم من النوم تبوس يد زوجتك وش وضهر أنت فاهم ... 
وهنا ألح فضول الشاب الاخر الجالس بجوار الشيخ الحكيم ليتوجه اليه مستفهماً ومتعجباً قائلاً :
الشاب الاخر : واللى مش متزوج ياعم الشيخ يعمل ايه ؟؟؟
الشيخ : يبوس ايديه الاتنين وش وضهر على النعمة اللى هو فيها .

الخميس، 19 مايو 2011

عندئذ اقول لكم : لقد فشلت ثورتكم !

بقلم / محمد أبوعزت
عندما يستمر الفاسد الأكبر المُفسِد الاعظم - علي بابا المصري - خارج القضبان فوق الدستور والقانون هو والسيئة - اقصد السيدة - قرينته صاحبة الصون والعفاف ويعاملا معاملة الأسياد حتى بعد خلعه ووضعه على قمم مزابل التاريخ ، فضلاً عن التباطؤ الغريب المُريب الغير مبرر عن ترحيله الى طره لاند مع احبائه والمرء مع من احب ، واستخدام سياسة السُلحفاه أو الايادي المرتعشة في التعامل مع الاحداث والمستجدات على الساحة .
عندما يتم العفو عن سيئة - اقصد سيدة - مصر الاولى السوابق - اقصد السابقة - بحجة تنازلها عن ممتلكاتها بالداخل - أو بعضها أن صح التعبير - فماذا عن ممتلكاتها بالخارج ؟ وأين هيبة الدولة والقضاء وسيادة القانون والحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة التى خرجت ثورتنا المجيدة من اجلها ؟
عندما يُصر صنَّاع القرار ويتمادون في توجيه تهم هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع للفاسدين والمفسدين وأعوانهم كغسيل الاموال وتضخم الثروات والكسب الغير مشروع واستغلال السلطة والنفوذ وتنحيتهم جانباً بعيداً عن تهم قد تصل بأعناقهم السمينة - من خيرات الشعب المصري المنهوبة - الى حِبال المشانق مثل قتل المتظاهرين والخيانة العظمى واثارة الفتن الطائفية والانفلات الامني والفوضي التى تجني مصر الآن ثمار ما غرسه هؤلاء المجرمين واشباههم .
عندما يعود فلول النظام المخلوع وشراذم الحزب الواطي المُنحل - وما عساكم من عواده - الى الساحة السياسية ومسرح الاحداث مرة اخرى وبقوة بوجوه كالحة ومياه مالحة تنهمر دموعاً كدموع التماسيح من عيونهم الوقحة ، في محاولة خسيسة خبيثة يائسة بائسة لأحياء ميت عفى عنه الزمن ، والامثلة كثيرة على سبيل المثال لا الحصر لان العدد من امثاله في الليمون وحدث ولا حرج الاستاذ / خ ع ع القيادي السابق بالحزب الواطي المنحل - المُستَقيل ادعاءاً منه بعد حله - مرشحاً للشباب 2011 م عن دائرة مركز الحسينية شرقية ، وها هو اليوم يتبرأ من بيته السابق ورجالاته ، ويكفر بمبادئه ويدَّعي استقالة من حزب ميت سياسياً معللا بانه كان ضحية طوال فترة عملة بالحزب وانه كان مجرد اداه ولم يعى الامور وأن كان الامر كذلك اقول له { اللى مش يشوف من الغربال يبقى ...... } .
عندما يستمر القادة الفاسدين المفسدين في مناصبهم وعلى كراسيهم في شتى الهيئات المؤسسات والدوائر الحكومية يمارسون مهامهم بشكل عادي اعتيادي وكأن شئ لم يكن والثورة المجيدة لم تصل اليهم ، على سبيل المثال لا الحصر المهندس / أ ل   الرجل الابرز والاسوأ من وجهة نظري ونظر الكثيرين في تاريخ مركز الحسينية شرقية ، وتابعيه وتابعيهم بافساد وخراب مركز الحسينية وضواحيها الى يوم الدين وأذنابهم بمجلس مدينة الحسينية وحدَّث ولا حرج عن مستشفى الحسينية المركزي ونادي الحسينية ومركز الشباب والادارة الزراعية والصحية والضرائب بانواعها ومركز الشرطة ، فضلاً عن ادارة الحسينية التعليمية التى فاحت رائحتها وفاض الكيل .... الخ وهلم جراً  .
عندما يظل نواب البرلمان السابقين ورجال الاعمال الفاسدين المفسدين أدوات النظام المخلوع السابقين أمس الحاضرين اليوم دون حسيب أو رقيب الى يومنا هذا يتغطرسون على البرايا بثرواتهم الطائلة التى جنوها او جمعوها من دماء الفقراء واحلام الشباب واراضي الخريجين بسهل الحسينية وغيرها ، على سبيل المثال لا الحصر الحاج / أ ع ع ،  الاستاذ / م ح  أ  ، الحاج / ع ع ع  ، الحاج / ف ع ع ، وغيرهم وغيرهم وهم من أعيان - استغفر الله بل اعفان مركز الحسينية شرقية - .
عندما تترك اثار مركز الحسينية شرقية تلك البُقعة العتيقة التليدة التى كانت في يوم من الايام عاصمة لمصر الفرعونية ، والتى تمثل جزء لايتجزأ من تاريخ وحضارة مصر الفرعونية الخالدة ، تترك الآن في مهب الريح لعائلات وافراد للاسف الشديد نزع الله الوطنية والرجولة والشهامة من قلوبهم وبدلاً من حماية الثورة المجيدة ورجالها ودماء شهداءها واثارها وتاريخها قاموا بتخريبها وترويع اهلها وسرقة اثارها ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً ، وحدِّث عن مدافن مركز ومدينة الحسينية وقرية ازولين - الحسينية ثان - وتل فرعون وتانيس وصان الحجر والحجازية وجميمة ولا حرج .
اذا استمر الوضع السيئ كما هو عليه من سيئ الى اسوأ بايدينا  وبافكار بعضنا البالية المتحجرة التى عفى عنها الزمان ، عندئذ اقول لكم بكل صراحة : لقد فشلت ثورتكم لاننا للاسف الشديد غيَّرنا اشخاص ووجوه ولم نغير افكار ومعتقدات لذا كان علينا ان نقوم بثورة فكرية جنباً الى جنب مع الثورة الشعبية المجيدة ولله در القائل - الامام الشافعي يرحمه الله - :
* نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سـوانا 
* ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق لنا الزمان لهجانا
* لايأكل الذئب لحـم ذئب ونأكل بعضنا بعضـاً عيـانا 

الثلاثاء، 17 مايو 2011

اشتغالات (13) عاجل : على طريقة المشير عبدالحكيم عامر وسليمان خاطر ( انتحار مبارك )

بقلم / محمد أبوعزت
لا الى هؤلاء حيث المُحاكمة والسجن والعار ولا الى هؤلاء حيث الهروب للخارج والفرار ، مبارك بين يدي المنتقم الجبار ، اما الى جنة - لا نرجوها له - عرضها السموات والارض برحمة العزيز الغفار ، واما الى نار جهنم وعدها الله عباده الكفار والمجرمين من أمثال سيادته وكذلك الاشرار .
كتب / مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين سابقاً والمتخصص في مثل هذه الاخبار دون غيره في جريدة الجمهورية الحكومية المصرية في عددها الصادر بتاريخ 6 أكتوبر 2011 م مقالاً بعنوان : انتِحَار مُبَارَك 
بحسب ما افاد شهود عيان - شاهد ما شافشي حاجة - واكدت تقارير تناقلتها وسائل الاعلام المصرية والعالمية بشتى انواعها المرئية والمقرؤة والمسموعة ، لقى الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك حتفه في ساعة متأخرة من مساء امس في محل اقامته بمستشفى شرم الشيخ الدولي حيث كان يمكث هناك منذ فترة ليس بالقصيرة بحجة تلقي العلاج المجاني على نفقة الشعب الذي نهب امواله وتركه على الحديدة .
ومن واقع التحريات وبحسب تقرير الطب الشرعي افاد ان الرئيس السوابق - اقصد السابق - عثر على جثته مشنوقاً بملاءة سرير في اعلى سقف غرفته بالمستشفى ولا أدري حقيقة هل هو موت من الخوف أم اليأس أم الملل أم هو موت من نوع خاص على طريقة الراحل المشير عبدالحكيم عامر - اغتيالات سياسية ... على مذهب ريَّح وارتاح - .
وبذلك يكون مبارك قد قطع الطريق على الجميع واغلق باب التكهنات عن نهاية اخر فراعنة مصر الجبابرة المتسلطين الفاسدين المفسدين ، ومجيباً بنفسه على سؤال حيَّر الملايين من شعبه ألا وهو : كيف سيموت الفرعون مبارك ؟؟؟!
هل سيموت على طريقة فرعون موسى ووزيره هامان غرقاً ، أم سيموت على طريقة قارون خسفاً به وبداره الارض ، أم على طريقة أُبي بن خلف نفخاً ، أم على طريقة شارون مرضاً وشفطاً ، أم على طريقة السادات منصَّة واغتيالاً ، أم على طريقة عبدالناصر سُماً ، ولكن مبارك كتب بيده الفصل الاخير من مسرحية حياته بخط يده ... بالاعدام شنقاً .
راح وأراح ولا أظنه الآن استراح ، راح هرباً من عذاب الدنيا الفانية الى عذاب اشد وابقى عذاب الاخرة والاخرة ادهى وأمر ، واراح برفع الحرج عن المجلس العسكري والحكومة المصرية والتى عاشت طوال الفترة الماضية بين نارين منذ خلعه عن كرسيه - بأعجوبة -في الحادي عشر من فبراير / شباط 2011 م الى يومنا هذا نار متأججة في قلوب شعب عاني منه ومن نظامه الفاسد الآمرين على مدى ثلاثة عقود متتالية دون رحمة ولا راحة ولا استراحة وهو حق مشروع ، وبين نار مطالبات خارجية مرفوضة غير مشروعة وضغوطات بشتى السُبل والوسائل لمنع محاكمته بأي شكل خشية كشف المستور لا حباً في وجهه الحبور .
ويا للمُفارقة مات مبارك بنفس الطريقة التى مات بها شهيد سيناء - باذن الله - سليمان خاطر ولكن شتان بينهما فالثاني مات غدراً وظلماً عاش بطلاً ومات باذن الله شهيداً واولهما عاش ذليلاً ومات ... وكلاهما بين يدي ربهما يفصل بينهما وهو خير الفاصلين ، يوم أن يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين . 

الأحد، 15 مايو 2011

اشتغالات (12) من أجلك أنت

بقلم / محمد أبوعزت
نزولاً على رغبة الجماهير الغفيرة التى خرجت بالمئات بل الملايين الى الشوارع والميادين مطالبةً الرئيس المصري حسني مبارك بالترشح لفترة رئاسية قادمة من اجل مصر وشعبها وأمنها وأمانها وعزها ومجدها وتقدمها ورخاءها واستقرارها ، وبالطبع حفاظاً على أموالها وسيادته خير من يحافظ على أموالها وخيراتها وثرواتها - حد عنده اعتراض على كلامي - ؟؟؟ 
وبعد تفكير عميق - ع الآخر - وروية ومشورة واستخارة  - نادت مصر فلبى النداء - لذا قرر سيادته خوض الانتخابات الرئاسية القادمة - وامره لله - ومطالباً من ابنائه وبناته اخوانه واخواته - المصريين مش المسلمين - مساعدته ومد يد العون اليه لاتخاذ هذا القرار الفاصل الحاسم .
 كان سيادته في وقت سابق اثناء الاحتجاجات والتظاهرات التى شهدتها مصر ، ووصفها البعض بسحابة الصيف التى سرعان ما تزول  كان سيادته قد اعلن عن عزمه - عزم وليس تأكيد - عدم الترشح لولاية رئاسية قادمة والاكتفاء بالفترات الخمس او العقود الثلاث التى قضاها من عمره المديد بكل امانة وشرف ونزاهة في خدمة مصر حكومة وشعباً ، بترولاً وغازاً ، حديداً واسمنتاً ، ذهباً وفضةً واثاراً ، ارضاً وبحراً وجواً ، يومها وقبيل انتهاء سيادته من القاء كلمته التاريخية الى شعبه المرهف الاحساس ، سالت أرض ميدان التحرير وسط القاهرة أودية من ماء العيون المنهمر كالمطر من عيون شعبه ، جففوا دموعهم وعادوا الى ديارهم من حيث اتوا وكبحوا جماح ثورتهم واطفأوا نيران غضبهم وامتثلوا لآمر ربهم ووعد رئيسهم وقائدهم وكبيرهم .
وها هو اليوم يعلنها صريحة واضحة كوضوح الحسنة في وجه البقرة { من أجلك أنت } نعم من أجل المواطن البسيط ، نعم من اجل محدودي الدخل ، نعم من اجل السلام لا عبود ولا رمسيس ، نعم من اجل الامن والامان وامن الدولة والامن المركزي ، نعم لاستكمال ما بدأناه سوياً منذ 30 سنه ، وها هي أجيال ورا أجيال تمر وتنقضي فتفنى جميعاً وسيادته باقِ الى أن يشاء الله ، وما زال لدى سيادته المزيد للعطاء والبذل حتى الرمق الاخير مؤمناً بالقول المأثور : ( أخصمك أه ، اسيبك لا ) ، كلاكيت 6 مره { من أجلك أنت } واشرب يا ...

الأربعاء، 11 مايو 2011

اشتغالات (11) عاجل : أنباء عن اختطاف الرئيس المخلوع حسني مبارك من مستشفى شرم الشيخ الدولي والجماعة الخاطفة تطلب فدية مليون دولار ومهلة 24 ساعة فقط والا... ؟!

بقلم / محمد أبوعزت
أعلن مصدر مسئول رفيع المستوى - ع الأخر - عن اختفاء الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بشكل مفاجئ ، من مستشفى شرم الشيخ الدولي أحد أبرز اهرامات شرم الشيخ التى فضَّل الفرعون المصري ان يقيم فيها نظراً للرباط القوي تاريخياً بين الفرعون وهرمه ، فضلاً عن أن الفراعنه لا يتركون اهراماتهم في حياتهم وبعد مماتهم ، كما صرح المصدر ذاته عبر وسائل الاعلام الى قيام جماعة أرهابية مسلحة مجهولة الهوية - ذات أجندة خارجية - في ساعة مبكرة من فجر اليوم باختطاف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك من مقر اقامته - هروبه من السجن بحجة العلاج - بمستشفى شرم الشيخ الدولي ولايزال البحث والتحقيق جارياً حتى الآن .
وقد اعلنت الجماعة الارهابية الخاطفة مسئوليتها عن حادثة الاختطاف ، وذلك عبر تسجيل صوتي بثته احدى المحطات الفضائية في وقت سابق ، كما طالبت بفدية  كبيرة قدرها ( 1,000000 مليون دولار امريكي ) مقابل اطلاق سراح الرئيس المخلوع ، كما هددت وتوعدت من التأخير أو التخاذل في دفع مبلغ الفِدية في موعد اقصاه ( 24 ساعة فقط ) والا ستقوم الجماعة نفسها على حد قولها على لسان المتحدث الرسمي بأسمها قائلاً بالحرف الواحد :
{ لو مش اندفع المبلغ خلال 24 ساعة وحياة رحمة خالتي زنوبه اللى فرقعت في وشها الانبوبة لنكب عليه بنزين ونولع فيه ماشي وقد ..... مش عارف ايه كده من انذر ) .
وعلى الفور قامت مجموعة لا بأس بها من شباب مصر المخلصين للرئيس المخلوع في حياته وبعد مماته - ان شاء الله - بتدشين حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت - فيس بوك وتويتر - لجمع المبلغ بسرعة ، لانقاذ حياة الرئيس المختطف وهم شباب  ( أرجع يا ريس & معلشي يا ريس كنا بنهزر معاك & هشتكنا وبشتكنا يا ريس انت رئيس والنعمة كويس ) وأسموا حملتهم الجديدة { اتبرع ولو ب 4/1 ربع جنيه } حفظ الله لمصر شبابها .
وعلى الجانب قام مجموعة من شباب مصر المخلصين بجد بتدشين أكبر حملة في تاريخ فيس بوك بعنوان { مليونية الرئيس } دعوا من خلالها الى نزول الملايين الى الشوارع من اجل ....
أحدهم : يا استاذ ... يا استاذ 
السائق : نعم يا سيدي .
احدهم : عرفت ان الرئيس مبارك خطفوه وطالبين فدية ، ولو مش اندفع المبلغ خلال 24 ساعة حيولعوا فيه ببنزين ؟!
السائق : ياااااااااا راجل والمطلوب منى كام دلوقتي ؟!
أحدهم : من 5 : 10 لتر بنزين الله لا يخطف لك ولية ولا يبتليك بثورة شعبية ..

اشتغالات (10) قصة الرئيس اوباما والمتسول التي أبكت الملايين !

بقلم / محمد أبوعزت
أثناء زيارته المرتقبة والمتوقعة الى الشرق الاوسط  بوجه وفكر أمريكي جديدين - خُطة لعب جديدة - مع الشرق الاوسط  بوجه عام والعالم العربي والاسلامي على وجه الخصوص ، ونظراً لأهمية مصر ومكانتها وثقلها السياسي ووضعها الاستراتيجي اتخذها دون غيرها منبراً يبث من خلاله فكره واستراتيجيته وايدولوجيتة الجديدة .
وفي طريقه الى جامعة القاهرة لالقاء كلمته وسط ترقب واستعداد على مرأى ومسمع العالم بأسره ، استوقف موكبه المهيب مشهدٌ رهيبٌ يشيب له الولدان وينفطر من هوله القلب والوجدان ، وقف امام سيارته أحد المتسولين وما اكثرهم في شوارع القاهرة وضواحيها وجهلاً منه بمن أمامه خاطب المتسول الرئيس الامريكي وجهاً لوجه خطاب ٌ من القلب الى القلب قائلاً : 
المتسول : لله يا محسنين ، حسنه يا بيه ... حسنه قليلة تمنع بلاوي كثيرة .
وما كان من الرئيس الامريكي الى أن تقطع قلبه وانهمرت دموعه على وجنتيه ، بكى الرئيس الامريكي وبكى لبكائه من حوله من حرَّاسه والوفد المرافق له - نفاقاً له لا رثاء لحال المتسول المسكين - بكى اوباما وأبكى العالم بأسره من أقصاه الى أدناه ، وسرعان ما تم ابعاد المتسول من أمام السيارة ، وتوجه الركب في طريقة الى جامعة القاهرة بوجه ومشاعر واحاسيس غير التى خرج بها أو جاء من أجلها .
وقبيل عودة الرئيس الامريكي الى بلاده وأثناء وداع الرئيس المصري حسني مبارك له في مطار القاهرة الدولي ، وضع اوباما يده في جيبه مما يوحي بأخراجه شئ ما ...
مبارك : أنت بتعمل ايه يا راجل ، خيركم علينا والله مغرقنا 
أوباما : ده مش ليك أنت 
مبارك : لمين يا ترى يا اوباما يا خويا ؟
اوباما : ده شيك ب ( 1,000000 دولار ) مليون دولار للمتسول اياه فاكره ؟ 
مبارك : طبعا ودي حاجة تتنسي .. ابن ال..........
اوباما : مش تنسى تقول له يدعيلي كتير 
مبارك : طبعاً روح يا شيخ ......
وبعد مرور شهر استدعي الرئيس المصري حسني مبارك رئيس وزرائه أحمد نظيف الى مكتبه فوراً وللاهمية القصوى . 
مبارك : خد يا نظيف ال (  500,000  دولار ) أديهم للمتسول اياه .
وبعد مرور شهر يستدعي رئيس الوزراء احمد نظيف وزير ..... الى مكتبه فوراً
نظيف : خد ال ( 250,000 دولار ) أديهم للمتسول اياه .
وبعد مرور شهر استدعى الوزير الى مكتبه الخاص المحافظ 
الوزير : خد ال ( 100,000 دولار ) أديهم للمتسول اياه .
وبعد مرور شهر يستدعي المحافظ  رئيس المجلس المحلي 
المحافظ : خد ال ( 1000 دولار ) أديهم للمتسول اياه .
وبعد مرور خمسة أعوام يستدعي رئيس المجلس المحلي المتسول الى مكتبه الخاص كالعادة - وربنا ما يقطع لهم عادة - .
رئيس المجلس المحلي : الرئيس أوباما بيقولك { الله يسهلك } .

الثلاثاء، 10 مايو 2011

اعدموه

بقلم / محمد أبوعزت
اعدموا ... من خان مصر وأذلها وأهانها ، وعلى المحجة البيضاء تركها ليلها كنهارها ، كسر أنفها وجرح كبريائها وأنزلها من على عرشها وافقدها دورها ومكانها ، أفقر شعبها ونهب ثرواتها وهرَّب اثارها ، دمَّر اقتصادها وتركها غارقةً في ديونها ، ولفئة ضاله منح خيرها ، ولنفسه أموالها احلها ، وعلى شعبها المسكين حرمها ومنعها  ، ولأسياده الصهاينة صدَّر اليهم بحفنة جنيهات بترولها وغازها فضلاً عن اسمنتها وحديدها المحرمان - كحُرمة الاخ على اخته - على ابنائها .
ولمن لا يستحق اعطى ارضها ، وعلى ابواب الغير تسول شعبها ، وفي وجه الشرفاء والمخلصين اوصد ابوابها ، وللفاسدين والمجرمين والأشقياء فتح سجونها ، وللمُخرَّبين واللبطجية اعطى اسلحتها ، ليقتلوا شباب التحرير في يوم عيدها ، عنصرية طائفية أرادها ، أرض أرض مخلوعاً أو متنحياً تركها بعدما استنزفها ودمرَّها وخربها ، لك الله يا مصر فمن غير الله لها .
اعدموا ... من بالطوارئ حكمها ، وفي اقسام الشرطة وأمن الدولة انتهك حُرُمَاتِها وأذل شعبها وقتل شبابها واستحى نسائها وبناتها ويتَّم اطفالها وخرَّب بيوتها ، والمنافقين وارئهم الفاسدة نشرها ، وكلمةُ حق عند سلطان جائر منعها وحبسها واعتقلها وشنقها وفي التراب دفنها  .   
اعدموا ... من عبث بمصر وأمنها ، وبالفتن فرق جمعها وشق صفها وشتت شملها ، وضرب مسلميها في اقباطها وسلفييها في اخوانها وثائريها في معارضتها ووقف يرقص على جثث ابنائها شارباً كأس المُر من دماء شهداءها ، تاركاً مصر لا يرثى لحالها  .
اعدموا ... من بالتزوير ثلاثون عاماً حكمها ، زور تاريخها وله وحده نسبها ، زور كما زور انتخابتها واستفتاءتها وبرلمانها ، وتآمر على مصر واهلها ، وعاشت في جحيمه الى يومها يوم أن كتب الله لها النصر بدماء وسواعد الشرفاء من ابنائها  .
 أعدموا ... من نأى بمصرعن محيطها الافريقي وعزلها فكانت كارثة حوض النيل ويا لها ، وعن محيطها العربي اضعفها واحطها ، ولأسياده الصهاينه طأطأت مصر ثلاثون عاماً رأسها ، باع القضية كلها بتراب زائل ما ابخسها من بيعة وأخسها  ، وأسألوا أرض غزة والعراق والسودان وأفغانستان وسوريا ولبنان ماذا فعل لها ، دافع عنها أم باعها ، نصرها كما امره ربه أم خذلها ، أبن مصر أساء لنفسه وحده أم أساء لها . 
مصرُ بريئةٌ منك يا من خنت الأمانة يوم نصرها ، أمرت زبانيتك بقتل شبابها ، اردت وأراد الله ان يكتب بغباءك وبدماء شهداءنا لمصر نصرها ، وعلى المنصة قتلت بطلها ، وتبرئت من دمه كما تبرأ الذئب من دم ابن يعقوب يومها ، وفي عَبَّارة منكوبة أو طائرة بصاروخ الغدر مضروبة قتلت خيرة شبابها بعد أن تخاذل زبانيتك عن انقاذها ، من اجل تأمين ضحَّيت بأبنائها وهربت من قتلهم بنفسه من مطارها ، وبمحاكمة وهميه صنعها وباعلام فاسد من الذاكرة محاها ومسحها ، ولعقول ضعيفة غسلها ، عشت ثلاثون عاماً مُنعَّماً آن الاوان ان تشرب من كأس المهانة ما اسقيته لشعبها ، اليوم يوم القصاص منك يا خائن مصر وشعبها ، هذا حساب الدنيا أما الاخرة فحسابها عند ربها  .

الاثنين، 9 مايو 2011

اشتغالات (9) يوميات رئيس سابق ع المعاش

بقلم / محمد أبوعزت
سبحان مُغير الاحوال ، يغير ولا يتغير ، يعطي ويمنع ، يُمهل ولا يُهمل ، يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه ، بعد حياة الترف والجاه والنفوذ والسلطان الى حياة البؤس والشقاء والفقر والحرمان من حياة القصور الى شبه القبور ، ومن الاحياء الراقية الى الاحياء النائية ، من الابراج العالية الى حياة ارض ارض مع حطام بشر وشبه حياة كمواطن عادي وكلنا مواطنون لا ك ....
بعد نعيم مقيم دام لاكثر من ثلاثين عاماً آن الآوان ليذوق من اذاق شعبه - مع اسرته - ويلات الجوع والفقر والمعاناه والحرمان والامراض والاوبئة بين ضجيج السيارات واصوات الناس في الشوارع والطرقات يستيقظ ، وعلى أنغام الذباب والحشرات ولهيب القاهرة الساهرة صيفاً ينام .
التاريخ : 2011/2/12 م
الزمان : 8 صباحاً
المكان : خربيتها 
الحدث : في احدى الاحياء الشعبية جداً توجد عمارة سكنية - استغفر الله بل هى مقبرة بشرية - عفا عنها الزمن في طابقها الاول - أرض أرض - يعيش هنا الرئيس السابق ( أبو العيال ) مع اسرته البسيطة المتواضعة المكونة من زوجته ( أم العيال ) ونجليه الابن الاكبر وزوجته وطفل صغير بالاضافة الى الابن الاصغر وزوجته وابنته الرضيعة ، كل هؤلاء يسكنون شقة مكونة من صالة 2متر × 150سم  وطرقة صغيرة طولها 1متر × 50سم ومطبخ مساحته 150سم × 150سم وحمام لا يزيد ولا ينقص عنه بالاضافة الى اثاث أكل عليه الدهر وشرب وغرفتين فقط احداهما ل ابو العيال وام العيال والاخرى للعيال وزوجتيهما وابنائهما مساحة كلا منهما 2 متر × 3 متر  ..
ام العيال : يا راجل اصحى بقى حتفضل نايم لحد امتى ؟
ابو العيال : ايه .. خير .. في ايه ع الصبح 
ام العيال : صحى النوم يا جملي بقينا الظهر 
ابو العيال : ايه .. الظهر وسيبتوني نايم ليه لحد دلوقتي اتأخرت ع الرياسة الله يخرب بيوتكم .. الله يخرب بيوتكم .
ام العيال : رياسة ايه يا حسرة .. قوم فز اصحى وصحِّى ولادك العواطلية اللى زيك ، حتقضوها نوم في البيت لا شُغلة ولا مشغلة 
ابو العيال : اصطبحى وقولى يا صبح احسن عليا ....
ثم تجهش ام العيال في البكاء والنحيب على حظها .... وتنهمر دموعها على وجنتيها كالمطر .. وهكذا .....
ابو العيال : والبهوات صحيوا ولا لسه نايمين لحد دلوقتي ؟
ام العيال : عندك روح صحيهم جتك داهية فيهم 
حسني : تنام عليهم حيطه البُعاد هما السبب في كل المصايب والبلاوي اللى احنا فيها 
* ثم يتوجه ابو العيال الى غرفة العيال في شقته المتواضعة والتي تفصلها ستارة من القماش - الكستور - الى غرفتين احداهما للابن الاكبر وزوجته وطفله والاخرى للابن الاصغر وزوجته وطفلته .... ولا اراكم الله مكروة في عزيز لديكم  ، وفي طريقه الى الغرفة الاخرى التى لاتبعد قليلا عن غرفته يرى ابو العيال زوجتى العيال وقد استيقظتا مُبكرتين لقضاء شؤون وحاجات المنزل احداهما في المطبخ لاعداد طعام الافطار والمكون عادة من ( فول + طعميه + بصل + خبز + كُرّات ) والاخرى تقوم بنظافة المنزل من كنس ومسح وخلافه وهنا يهمهم ويطأطأ ابو العيال برأسه قائلاً بابتسامته المرسومة على شفتي وجهه العبوس القمطرير قائلاً 
ابو العيال : صباح الخير يا بنات ... البهوات لسه نايمين لحد دلوقتي مش صحيوا ؟
* وبصوت واحد وبلهجة حادة يشوبها الحنق والسخط والغضب وعدم الرضا .... ايوه ياعمي لسه ... ويتوجه ابو العيال والشيطان على كتفه - والعفاريت تطنط قام وجهه - ضارباً باب الغرفة بقدمه فيستيقظ الابن الاكبر مفزوعاً - يا حبة عيني -
الابن الاكبر : ايه ... في ايه يا بابا ؟
ابو العيال : لسه نايمين لحد دلوقتي يا شوية صِّيع انت واللوح اللى نايم هناك ده .. بدل ما تنام في البيت للظهر يا خويا قوم دور على شغل وصحى اللوح ده يجيب الخبز - العيش يعنى - بدل أمكم الغلبانة اللى ظهرها انحنى على ماكينة الخياطة .. جتكم القرف مليتوا البلد .
* ونظراً لان الابن الاصغر لم توقظه ركلة ابيه للباب ولا تأنيبه لاخيه الاكبر- ولا حتى بالطبل البلدي - توجه ابو العيال الى سريره في الجهة المقابلة فوجده متوسداً حذائه وغارقاً في احلامه الوردية  
ابو العيال : طخ .. طيخ - بالقلم على وجه الابن الاصغر - 
الابن الاصغر : آه ... ايه ... في ايه يا دادي 
ابو العيال : دادي يا فاشل قوم قامت قيامتك .. قوم ياوش المصايب ... نايم نامت عليك حيطه يا خويا 
الابن الاصغر : وانا اعمل ايه بس يا دادي ؟
ابو العيال : لو كنت جامد زي الراجل اللى ورا عمر سليمان مكنشي حصل اللى حصل .. قوم فز ودِّي العيال المدرسة وعدي على الفرن هات الخبز - العيش - وفي طريقك بالمرة تروح تجيب الدواء بتاعي من التأمين الصحي وتغير انبوبة البوتاجاز وتجيب جاز عشان الكهرباء لو قطعت انت فاهم ؟
الابن الاصغر : فاهم ... كل يوم طوابير طوابير دى عيشه تقرف 
ابو العيال : بتقول حاجة ياض 
الابن الاصغر : لا .... استعنا على الشقى بالله 
* وهكذا سيناريو كل يوم من يوميات رئيس سابق ع المعاش في بيته المتواضع جدا وحياته البدائية مع اسرته وهذه هى الحياه وليكن شعارنا جميعاً من اليوم فصاعداً (  يا نعيش كلنا عيشة فُل يا .... احنا الكُل ) ، وبعد تناول الافطار كل الى عمله : 
ام العيال : على ماكينة الخياطة لتوفير احتياجات ولوازم المنزل وتوفير جزء من الايجار وفاتورة الماء والكهرباء والصرف الصحي والضرائب و........................الخ .
زوجتي العيال : احداهما في المطبخ والاخرى في النظافة .
الابن الاصغر : في طوابيره اليومية المعتادة ومعاناة كل يوم ( طابور الحمام وانقطاع المياة ، طابور الخبز ، طابور التأمين الصحي ، طابور الجمعية الاستهلاكية ، طابور انبوبة البوتاجاز، طابور عم عبده بتاع الجاز ) .
الابن الاكبر : طابور البحث عن وظيفة في بلد 60 مليون عاطل وصراع اتوبيسات المحافظة ولهيب شوارع القاهرة الساعة 2 ظهراً املاً في وظيفة - بالتعاقد في شركة او مدرسة -  .
ابو العيال : على قهوة الناصية مع بعض المهمشين والبسطاء بين فنجان القهوه والدومينوز والطاولة ... وتستمرالحياه بين ابتسامه وآه ، فيها اللى تاه في دجاه واللى ضميره هداه .

هو في ايه ؟!

بقلم / محمد أبوعزت
الفتنة ، الانقسام ، الصدام ، الفوضي ... هذا حالُنا الآن الذي لا يَسُر عدوٌ ولا حبيب ، وهو ما اشرت اليه في مقالة سابقة بعنوان ( خمس شمعات ) بتاريخ 2011/3/26 م وها هي الايام تثبت وتبرهن صحة ما اشرت اليه ونبهت وحذرت منه من قبل .
فلم ادَّعِي يوما اني اعلم الغيب - حاشا لله - ولا أقرا الكف - لاسمح الله - ولكنها قراءتي للاحداث ومعرفتي بثقافة شعب عشنا وتعايشنا ، اتفقنا واختلفنا ، فرحنا وجزعنا ، اخذنا واعطينا ، تحاورنا وتجادلنا ، كفرنا بنظام لثلاثة عقود دام ، وبربنا وبمحمد وبعيسى أمنا ، ولقرأن وانجيل في وحدتنا رفعنا ، ولمصر ارواحنا ودمائنا وهبنا ، ولعليائها وكبريائها طمحنا ، ولعدونا كالبنيان المرصوص وقفنا ، وللمندسين والشامتين خذلنا ، ولوطنيتنا احيينا ، ولفرقتنا حاربنا ، واليوم يداً بيد وقفنا ، سوياً تحت شعار مصر لكل المصريين دون تفرقة او عصبية بين أقباط ومسلمين أو اخوان وسلفيين أو حتى .... ومعارضين الباب مفتوح لكل المصريين .. مصر يا اخواني ملك لكل المصريين . 
حقيقة لا اخفي عليكم أن المشكلة ليست قاصرة على فلول نظام او حزب أو امن دولة ذهبوا جميعا مع ادراج الرياح بلا رجعة فقط ، ولكن اساس المشكلة يكمن داخلنا في ثقافة كل واحد منا الا ما رحم ربي ، المشكلة ايها الافاضل مشكلة ثقافة شعب ذنبه الوحيد ان عاش أو ارتضى أو اجبر ان يعيش في ظل الفرعون الديكتاتور المستبد برايه سمع عن الديمقراطية والحرية المطلقة ولم يتذوق يوماً طعمها سمعها ولم يراها تمناها ولم ينعم بها ، ويوم ان انعم الله عليه بشعب وشباب وجيش عظيم فكَّوا قيوده وحرروا شعبه واسقطوا نظامه وهزموا عدوه وفتحوا له ابواب الحرية والديمقراطية على مصراعيها دون رقيب او حسيب - حرية مطلقة بلا قيود - فكان ما كان والله المستعان .
الفوضى وحرق الكنائس والممتلكات العامة والخاصة والتظاهرات والاحتجاجات والاضرابات والوقفات الفئوية الغير مبررة واحداث امبابة المؤسفة وموقعة ابو جلابية واحداث بورسعيد و تجاوزات الالتراس الاهلاوي - علماً بأنني اهلاوي حتى النخاع - واعمال السلب والنهب وترويع الامنين وقُطَّاع الطرق والمجرمين والبلطجية والتعدي على الاراضي الزراعية و اثار وتاريخ مصر من عائلات واشخاص بعينهم كان ينتظر منهم حماية مصر ثورة وشعب وتاريخ وجيش لاسرقة ونهب مصر ثورة وشعب وتاريخ واسالوا مركز الحسينية شرقية ( تل فرعون ، مدافن الحسينية ، اثار صان الحجر ، تانيس ) ليست بايادي خفية ووجوه مندسة وفلول نظام او حزب فقط  بل نتاج ثقافة انهزامية سلبية تربينا عليها وامنا بها ، في الماضي كنا معممين مغيبين واليوم مخدوعين  غير واعين بمعنى الحرية والديمقراطية الحقيقي الا ما رحم رب العالمين  ورسالتي لهؤلاء دون غيرهم ... 
صناع  الفوصى : ثورة مصر الطاهرة بريئة منكم ومن امثالكم { انتم شرٌ مكانا وأضل عن سواء السبيل } .
الاقباط : مصر لكل المصريين الدين لله ومصر للجميع { لكم دينكم ولى دين } .
السلفيين : لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة ( مدنية مدنية ) .
شباب مصر : احموا ثورتكم ووحدوا كلمتكم واجمعوا فرقتكم .
حكومة مصر : بيد من حديد اضربوا وجه كل من تسول له نفسه المريضة ان يسئ الى مصر بلا شفقة ولا رحمة ولا هوادة - زمن اطبطب وادلع انتهى - من اجل مصر .

الخميس، 5 مايو 2011

مَن هو الشهيد ؟!

بقلم / محمد أبوعزت
نظراً لاختلاط الحابل بالنابل ، والصالح بالطالح ، والعاطل بالباطل ، المفاهيم اختلطت والرويبضات كَثُرَت والجهالة عمَّت ، والفضائيات الفاسدة المُغرضة لابوابها الخلفية فتحت وللفلاسفة والجُهَّال استقبلت وللفتن والاكاذيب روجت ، وعن الصواب تنحت ومن قيودها الاجتماعية والدينية تحررت ولفكر غربي تبنت ولاسلامي عادت وشوهت ولنفسها دون غيرها اساءت ولمصرنا الغالية نسبت ومنها مصر تبرئت .
وصرنا للاسف الشديد صرنا بقصد او بدون ، بوعي او بدون ، بعلم او بدون ، بحُجة او بدون نطلق على كل من توفاه الله شهيد سواء مات على ملة الاسلام أو بدون ، انطبقت عليه شروط الشهادة أو مات معذب او ملعون او مفتون .
لماذا سمي الشهيد شهيداً ؟
ما سمي الشهيد شهيد الا لسبعة اختص بها الشهيد دون غيره ذكرها الامام النووي رحمه الله  منها :-
1- لان الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم شهدا له بالجنه .
2- لانه حي عند ربه يرزق قال تعالى وهو اصدق القائلين : 
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }.... ال عمران 169 - 170
ولا عجباً ان ترى صور الشهداء -  باذن الله -  فرحين مبتسمين مبتهجين عند موتهم فرحا وسروراً بلقاء ربهم وبما اعده من اجلهم من درجات عالية في جنات النعيم المُقيم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  :  
{ للشهيد عند الله ست خصال يغفر الله له في اول دفعة من دمه ، يرى مقعده من الجنه ، يجار من عذاب القبر ، يامن الفزع الاكبر ، يحلى حلية الايمان ، يزوج من الحور العين ، يشفع في سبعين انسانا من اقاربه } .
3- لان ملائكة الرحمة تشهده فتقبض روحه الطاهرة .
4- لانه ممن يشهد يوم القيامة على الامم .
5- لانه شُهِدَ له بالايمان وخاتمة الخير بظاهر حالة ولنا بالظاهر والله وحده يعلم ما نُسر وما نُعلن .
6- لان له شاهد على قتله يوم القيامة وهو دمه .
7- لان روح الشهيد تشهد دار السلام - الجنه - وروح غيره من المؤمنين بالله المسلمين له لا تشهدها الا يوم القيامة بعد ان يقضى ملك الملوك بين عباده بالحق فلا تظلم نفسُ شيئاً ، روى الامام مسلم في صحيحه ان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : 
{ من سال الله الشهادة بصدق - ايمان ويقين - بلَّغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه }
من هو الشهيد ؟! 
الشهداء ثلاثة منهم :
اولا : شهيد الدنيا والاخرة : وهو الذي يقتل في قتال مع الكفار مُقبِل غير مُدبِر جاعلاً كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى دون غرض من اغراض الدنيا زاهداً فيها مستقبلاً الاخرة مستدبراً الدنيا الفانية البالية ، روى الامام البخاري رضى الله عنه وارضاه في الجامع الصحيح عن ابي موسى الاشعري رضى الله عنه وارضاه ان رجلا اتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال مستفهما 
{ الرجل يُقَاتِل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله قال صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو في سبيل الله } والشهادة في الميدان او ساحة القتال هى اعلى مراتب الشهادة ولا يصل سواه الى مرتبته فى الجنه فهو في اعلى مراتبها مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقاً .
ثانياً : شهيد الدنيا : هو من قتل في قتال مع الكفار وقد غَل في الغنيمة او قاتل رياءً - طلباً للسمعه - او عصبية عن قومه او لاي غرض من اغراض الدنيا ولم تكن نيته اعلاء كلمة الله فهذا وان طبقت عليه احكام الشهداء في الظاهر دنيويا فليس له في الاخرة من خلاق ، هذا ما اخبرنا به نبينا ومعلمنا واستاذنا محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وعلى آله ومن والاه - أن أول من تسعر بهم النار شهيد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : 
أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ، رجل استشهد فأتي به ، فعرفه نعمه فعرفها " قال : فما عملت فيه ؟ قال : قاتلت فيك حتى قتلت قال : كذبت ، ولكن قاتلت ليقال هو جريء ، فقد قيل قال : ثم أُمر به فسُحِبَ على وجهه ، حتى أُلقي في النار ...... الخ }
ثالثا : شهداء الاخرة : وهو ما يطبق عليه ما يطبق على الميت العادي من تغسيله وعدم دفنه في ثيابه وتكفينه وله اجر شهيد يوم القيامة باذن الله وحده وبعلمه وحده  . 
انواع شهداء الاخرة :
* عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
{ الشهداء خمسة المطعون - الذي اصيب بالطاعون - والمبطون - الذي مات بداء البطن - والغرق - الذي مات غريقاً - وصاحب الهدم - الذي هدم عليه بيته - والشهيد في سبيل الله } .
وليس كل من مات مطعونا او مبطونا او غريقا او اصابه الهدم او غيره شهيدا من باب البلاء والاختبار بل ربما يكون عذابا وانتقاما من الله كفرعون وهامان وشارون وغيرهم ليسوا شهداء بل عِبره وعظة لغيرهم  .
* وكذلك من قتل مظلوما - ولم يكن حريصاً على قتل صاحبه - باى سلاح كقتيل اللصوص يلحق بشهيد المعركة على مذهب الامام احمد بن حنبل رحمه الله  قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
{ القاتل والمقتول في النار } فتعجب الصحابة لدخول المقتول النار فقال صلى الله عليه وسلم { لانه كان حريص على قتل صاحبه
* وكذلك المراة التى ماتت اثناء الولادة - النُفَسَاء - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من مات دون ماله فهو شهيد ، ومن مات دون دمه فهو شهيد ، ومن مات دون ارضه فهو شهيد ، من قتله بطنه فهو شهيد ، ومن قتل في الغرق او الهدم فهو شهيد ، من قتل بداء السُل فهو شهيد ، المرأه الجمعاء تموت في نُفَاسِها فهي شهيدة } .  
خلاصة القول :
من يقال عنه شهيد أو يوصف بها لابد أن يشهد أن لااله الا الله وان محمدا رسول الله ولايصح لذوي الالباب النيرة والعقول المتفتحة الواعية ان يصفوا كل من ....... بالشهادة  كضحايا كنيسة الاسكندرية - النصارى المُلحدين الضالين بصريح نص القرآن الكريم ، الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم وقالوا أنه ثالث ثلاثة وقالوا عن عيسى انه ابن الله .. كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا شهدوا بالكفر وهم يومئذ اقرب منهم للايمان - ولو كان الامر كذلك لا عتبرنا ضحايا حرب اكتوبر المجيدة من غير المسلمين شهداء بحجة أنهم ماتوا دفاعا عن أرضهم وعرضهم ، وكذلك الحال ضحايا زلزال اليابان المُلحدين اما ان كان فيهم او بينهم مسلمين فالله اعلم بهم وخلاصة القول ان الشهادة التى هى طريق الجنه للمسلمين فقط لان الدين عند الله الاسلام وحرِّمت الجنه على من عاداهم قال تعالى { ان الدين عند الله الاسلام } باستثناء من مات على الفطرة فحسابه عند ربه  والله اعلى واعلم .

الأربعاء، 4 مايو 2011

اشتغالات (8) أبوعلاء وسائق التوك توك

بقلم / محمد أبو عزت
حرصاً من سيادته على الوطن ومصالح المواطنين ولاسيما محدودي الدخل - وان شئت فقل معدومي الدخل - قام صباح اليوم سيادته متنكراً في زي مواطن بسيط - وكلنا مواطنون وبسطاء - في ثوب أكل عليه الدهر وشرب ، وأشار بيده البيضاء الطاهرة النقية قائلاً :
الريس : تاكسي ... تاكسي .. تاكسي 
السائق : - بكل قرف وتناكه - توك توك ياخويا عندك مانع ... على فين العزم ؟
الريس : أي مكان عاوز ألف شويه ف البلد .
السائق : اصطبحنا واصطبح الملك لله معاك فلوس ولا ......
الريس : قول يارب 
السائق : اركب يا خويا ماهو يوم باين من اوله .
الريس : اسم الكريم ايه ؟
السائق : راضي .
الريس : ما هو باين عليك .
السائق : هو اه اصله ده ياجدع انت .
الريس : التاكسي ،أصدي التوك توك ده بتاعك على كده ولا ......
السائق : ولا .......
الريس : عندك اولاد يا راضي ؟
السائق : مش مجوز 
الريس : والعيب منك ولا منها .. ههههههههههههههههههههههه
السائق : اممممممممممممممممممممم  ... افففففففففففففففففففففف
* ولفت انتباه سيادته ثلاثة صور امام السائق يضعها نُصب عينيه ، فألح فضول سيادته عليه أن يسأل السائق قائلاً :
الريس : قولي يا راضي 
السائق : يا راضي
الريس : هههههههههههه  ، مش اصدي صور من دول اولادك صح ؟
السائق : شوف ياسيدي الاول ده جمال عبد الناصر الله يرحمه ابو العرب ، والثاني ده أنور السادات الله يرحمه ابو المصريين ، أما الثالث ده ..   وسكت راضي لبرهة من الوقت وقال بينه وبين نفسه حسبي الله ونعم الوكيل ثم عاد قائلاً :
ده  بقى حسني مبارك أبو علاء شريكي ع التاكسي  ...  الا متعرفتش بيك انت من ؟
الريس : انا أبو علاء شريكك ع  التاكسي
السائق : وأنا حمااااااااااااااااااااار وابن 60 كلب 

اشتغالات (7) توبة شيخ - قصة مؤثرة جداً ارسلها لكل اصدقاءك -

بقلم / محمد أبوعزت
بعد القاءه لخُطبة الجُمُعة المثيرة للجدل بعنوان( قُل هوالله احدٌ ) قامت مباحث أمن الدولة في مصر فجر اليوم - زوَّار آخر الليل - بمداهمة منزل الشيخ ، واعتقاله بتهمة اثارة الرأي العام ، وبث الضغائن والفتن وتفريق وحدة المجتمع ، واستخدام الدين للترويج لشعارات معادية للنظام والدولة ، وجرح مشاعر الاخرين.
واثناء التحقيق معه سأله المُحقق عن سبب اطلاق لحيته واثر السجود في وجهه واعتياده الصلاة في المسجد بانتظام ، والتزامه الديني وقربه الى الله وهي تهم قد تصل عقوبتها الى السجن المشدد او النفي أو حتى الاعدام من وجهة نظرهم .
واستنكر عليه المحقق قوله ( قل هو الله احدٌ ) في دولة يعيش بها مسلمون ومسيحيون ويهود وبهائيون مما أثار غضبهم وغضب اللى بالي بالك . 
وبعد اكثر من ثلاث ساعات من التحقيقات المتواصلة تم الافراج عن الشيخ بضمان محل اقامته بعد فرض رقابة - مراقبة - لصيقة عليه بعلمه او بدون علمه ، وفور خروجه من سرايا أمن الدولة شوهد شبه الشيخ أو الشيخ سابقاً بدون لحيته وبملابس غربية غريبة غير التى دخل بها الى سرايا امن الدولة وسحان مغير الاحوال ويكأن دخول ..... مش زي خروجه .
وبعد سويعات قليلة شوهد الشيخ في شارع الهرم في حالة لا يرثى لها ، وعلى الفور قام عنتر ذلك الشخص المكلف بمراقبة الشيخ كظله بالاتصال بالقيادة واخبارهم اولاً بأول بتحركات الشيخ وافعاله - تقرير مفصل شامل كامل -  .
عنتر : الوووووو ايوه يا باشا 
الباشا : ايه الاخبار عندك يا عنتر ؟
عنتر : الشيخ تاب سعادتك 
الباشا : بسرعة كده ازاي ؟!
عنتر : ماشي دلوقتي في شارع الهرم بيشرب سجاير ويعاكس الحريم .
* وفي اليوم الثاني مباشرة 
عنتر : الووووو ايوه ياباشا 
الباشا : ايه الاخبار عندك يا عنتر ؟
عنتر : الشيخ تاب وأناب .
الباشا : ازاي يا عنتر ؟!
عنتر : لسه طالع من كباريه سكران طينه وفي ايده موزززززززززززززززه طحن .
* وفي اليوم الثالث راى عنتر الشيخ او شبه الشيخ - كما اتفقنا -  يركب اتوبيس المحافظة أبو أبونيه يتحرش بالحريم ويسرق حافظات نقود الرجال فأبلغ القيادة على الفور .
عنتر : الوووو ايوه يا باشا الشيخ تاب وأناب وبقى من الحزب الوطني .



الثلاثاء، 3 مايو 2011

غيَّر واتغير

بقلم / محمد أبوعزت
التغيير سُنة الحياة وضرورة من ضروريات البقاء ، ومطلب وهدف سامي لكل مخلوق ورغبة الى الافضل دائماً  لكل موجود على ظهر البسيطة ، فالتغيير سنة كونية وحكمة ربانية ، ومنذ أن خلق الله الخلق كتب الله على نفسه البقاء وعلى خلقه التغير والفناء ، فلا بقاء لشئ على حال ثابت ، فما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال ولكن السؤال هنا من أين يأتي التغيير ؟
كما هو معلوم لكل سؤال جواب ولكل داء دواء ولكل دواء روشته ولكل روشته صيدلية وما اعظم القرآن الكريم من صيدلية ، فيها دواء لكل عضو سقيم وشفاء لكل جسدعليل ، ودليل وبرهان لكل عقل حائر ، وهدوء وسكينة لكل قلب ثائر ،  يقول ربنا جل وعلا في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين : { ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } نعم ( ما بأنفسهم ) من هنا يبدأ التغيير ، فابدأ بنفسك أنت من داخلك انت ومن أجلك أنت ، وبك انت يحدث التغير داخلك ومنه الى اسرتك ثم الى جيرانك وبلدتك ثم الى وطنك ومجتمعك ، ولا عجب ان ترى اليوم من ينادي بالتغيير والاصلاح وهما منه بريئان ، كمن يحارب الفساد هو أهل له أو من يدعو للاصلاح وهو عدو له او من يلعن الرِشوة والمحسوبية وهما اللذان اجلساه على كرسيه في منصبة أو وظيفته أو من يلعن اللصوص والمجرمين وهو شيخهم الأكبر أو من يحارب الفوضى والفوضويين وهو سيدهم وأمامهم وقدوتهم ، حقيقة لا اجد حيالهم ما اقوله الا كما قال الشاعر :  
* أيُّها الـرجل المُعلم غيره ، هلا لنفسـك كـان ذا التعليم
* تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا كي ما يصح به وانت سقيم
* تراك تصلح بالرشاد عقولنا ابداً وانت من الرشاد عديم
* فابدأ بنفسك فانهها عن غيها فان انتهت عنه فانت حكيم
* لا تنهَ عن خلق وتاتي مثله عارٌ عليك اذا فعلت عظيم .
وهذه رسالتى الا هؤلاء :
- المسئول : صاحب الكرسي والمنصب والجاه المتكبر المتغطرس اعلم أولاً أنها لو دامت لغيرك ما وصلت اليك  وثانياً قبل ان تنادي بالتغيير والاصلاح وتتغنى بهما اقول له .... غير واتغير .
- المُعلِّم : الذي يترك مدرسته ويهمل دروسة ويهرِّب طلاَّبه ويخون ضميره ورسالته العظيمة من اجل حصة درس خصوصي وينادي بالتغيير والاصلاح ويصب جُلَّ غضبه على الفساد والمفسدين ويتغنى بهما اقول له ..... غيَّر واتغير
- الطبيب : الذي يهمل عمله ويهجر رسالته السامية ويهجر مرضاه في مستشفيات الحكومة المجانية ويعسكر في عيادته الخاصة - وان شئت فقل سلخانته البشرية الخاصة - وينادي بالتغيير والاصلاح وهما منه بريئان -  اقول له ...غير واتغير .
- المحامي الذي يترافع عن اللصوص والمجرمين والزُنَاة والفاسدين والمفسدين في الارض وهو يعلم علم اليقين من ادانتهم ودنائتهم ويتلاعب بالقانون ويصور الباطل في صورة الحق وينادي بالتغيير والاصلاح أقول له ... غير واتغير .
- المهندس : الذي لا يتقي الله في عملة ويشيد عمائر سكنية وطرق وكباري ومشروعات وهمية على الورق فقط من أجل عرض زائل  وينادي بالتغيير والاصلاح ويتغنى بهما اقول له  ... غير واتغير
- الموظف : المرتشي صاحب الشعارات البالية الزائفة ( صبح صبح ، فين الحلاوة ، الختم مش واضح ، الطابور يا أستاذ ، فوت علينا بكره يا سيد ، شطَّبنا ، ....... الخ )  اقول له ... غير واتغير .
- مرشح البرلمان : - هو عارف نفسه كويس - التغيير تغيير وجوه حفظناها وأفكار مللناها وكرهناها - افهموها بقى  تغيير وجوه واشكال وافكار - اقول له .... غير واتغير .
الى هؤلاء وأمثالهم دون غيرهم من الشرفاء وجهت رسالتى .. غير واتغير .