بقلم / محمد ابوعزت
لا يختلف اثنان على أن مصر بعد 25 يناير ليست هي مصر قبل 25 يناير ولن تعود الى ما كانت عليه ومن أراد للزمان أن يعود يقول للزمان ارجع يازمان فهل من مجيب ؟!
لقد ولدت مصر جديدة من رحم هذه الثورة بفضل الله تعالى ثم بدماء وارواح شعب مصر العظيم بشبابه وشيوخه رجاله ونسائه واطفاله مسلميه واقباطه خرجوا بقلب رجل واحد من أجل مصر الماضي والحاضر والمستقبل حملوا ارواحهم على أكفهم وغذوا ثورتهم بدمائهم الطاهرة ماتوا لتحيا مصر ، حقيقة هم لم يموتوا بل هم ان شاء الله احياء عند ربهم يرزقون احياء في قلوبنا وعقولنا ولن تنسى لهم مصر ما ضحوا به من اجلها وصدق فيهم قوله تعالى { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عن ربهم يرزقون فرحين ...} .
ومن خلفهم جيش جرار عظيم حمى ثورتهم واعترف بشرعيتها من اليوم الاول وأقر بحقوقهم ومطالبهم ووقف جنبا الى جنب مع شرعية الثورة لا شرعية نظام او حاكم فقدوا شرعيتهم وباتوا عضوا فاسدا لامفر من بتره وتطهير بلد بأكملة من شروره ومفاسدة التى اذلت شعب باكمله على مدار ثلاثة عقود متتالية .
لقد كشفت هذه الثورة المباركة النقاب على عظمة شعب ورقيه وتحضره ووعيه بما له من حقوق وما عليه من واجبات عبر عنها بصورة سلمية متحضرة منظمة ابهرت العالم من اقصاه الى اقصاه وصفق لها التاريخ وانحنت وطأطأت لها الرؤوس وكسبت احترام وتعاطف عالمي وأقليمي كونها ثورة شعبية سلمية لم يسبق لها مثيل أثبتت للعالم أجمع أن مصر كانت ولا زالت بخير بعظمة شعبها ووطنية شبابها وفكر علمائها وقوة جيشها
ثورة شعبية قادها شعب بكل طوائفة ومذاهبة وتياراته وقفوا للدفاع عن مطالبهم واهدافهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ولم يسمحوا بوعيهم الشديد للمتسلقين والانتهازيين ان يقفزوا على أكتافهم ويجنوا ثمار ثورتهم وتعاهدوا جميعا امام الله وعلى أرض الوطن الا يعودوا الى بيوتهم حتى تتحقق مطالبهم واهداف ثورتهم التى خرجوا من اجلها حتى كتب الله لثورتهم النجاح ولمصر الخلاص ووضعت قدم مصر على اولى درجات السلم للعودة الى مكانها الطبيعي بين شعوب العالم والمنطقة لتسترد مصر احترامها وقدرها الطبيعي أمام العالم .
حفظ الله لمصر شعبها وجيشها وأمنها واستقرارها من كيد الكائدين ومن عبث العابثين ومن حقد الحاقدين وعمها بالتقدم والرفاهية والرقي انه ولى ذلك والقادر عليه .
ABUAZAT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق