بقلم / محمد ابوعزت
اشهر ثلاثة اشياء في مصر الآن { ميدان التحرير ، وائل غنيم ، الرجل اللي ورا عمر سليمان } ميدان التحرير الذي احتضن ثورة شعب مصر العظيم ، وائل غنيم الذي دعا شاب مصر اليها عبر موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) ، ولكن الاهم من ذلك هو ما شغل الشارع المصري وكان محل اهتمام وفضول البعض على مدار الايام الماضية ألا وهو من الرجل الذي ظهر لاول مرة على غير المعتاد في خطاب اعلان تخلي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن الحكم وراء نائبه عمر سليمان من هذا الرجل ؟ ولماذا ظهر في هذا التوقيت تحديدا ؟وهل لظهوره سبب او رسالة معينة ام لمجرد الظهور والشهرة ؟
حقيقة لا اخفي عليكم من خلال متابعتي للاحداث قبل واثناء وحتى بعد الثورة و محاولات الكر والفر بين ثورة شعبية شرعية حقيقية غاضبة وبين حاكم متمسك بكرسيه الى الرمق الاخير وبينهما جيش عظيم وقف موقفا لا يحسد عليه وقف بين شرعية الثورة وولائه لقائده الاعلى الفاقد لشرعيته .
وكانت مواقف المؤسسة العسكرية واضحة منذ اليوم الاول والاستقبال الاسطوري الذي حظت به من قبل الثوار بالهتافات والتصفيق والاغاني الوطنية والتقاط الصور التذكارية والسماح بكتابة عبارات على دباباتها وآلياتها بسقوط مبارك ونظامه ونزول المشير طنطاوي وزير الدفاع الى الشارع وشد ازر جنوده والتأكيد للمتظاهرين على وقوف الجيش الى جانب شرعية ثورتهم واعترافه بمطالبهم وتعليماته لجنوده بحماية الثورة والثوار في رسالة واضحة ان الجيش والشعب يد واحدة .
ومع تطور الاحداث بين الطرفين وتمسك كل طرف بمطالبة ووضع المصلحة العليا فوق الجميع كان الفصل الاخير للمسرحية من أخراج القوات المسلحة او المجلس الاعلى للقوات المسلحة تحديداً الذي بدوره عرض على مبارك التنازل عن كبريائة والنزول عن كرسية من برجه العاجي الذي حكم منه البلاد 30 سنه عجاف .
لكن الرجل أبى فلم يكن امام المجلس العسكري خيار الا تنحيته بالقوة الجبرية نزولا عن رغبة الشارع المصري الذي اجمع على ذلك من اليوم الاول وكانت مطالبهم واضحة وضوح الشمس في كبد السماء لكن مبارك ونظامة الزائل تعاملوا مع الازمة ببطء وغباء شديدين وفشلت كل سبل الانقاذ لسفينة نظام حكم وظلم وسرق ونهب وقتل 30سنه فتحطمت سفينته على امواج ثورة شعبيه من اقصى البلاد الى ادناها .
والدليل ان مبارك نُحّي ولم يتنحى ومما يؤيد كلامي :-
1- أن مبارك لو تنحى برغبته لخرج على الناس بخطاب كما اعتاد شعبه .
2- اعلان مبارك بكل تحدي في خطابه الاخير انه لن ينزل عن حكمه ولن يترك البلاد قبل انتهاء مدة رئاسته وانه سيموت ويدفن على ارض وطنه الذي ولد وعاش فيه وحارب من اجله على حد قوله .
3- تكليف الجيش لنائبه المخلوع مثله بتلاوة خطاب التنحى الذي رفض رئيسه تلاوته على الشعب حفظا لماء وجه مبارك وتاريخه واعلان تخليه عن منصبة وتكليف المجلس العسكري بادارة شئون البلاد خشية الفراغ السياسي او استغلال أى جهة الظروف والوصول الى كرسي الحكم واجهاض الثورة .
4- قصر مدة الخطاب وايجازه الشديد وعلامات وجه عمر سليمان التى تترجم ما حدث داخل الغرف المغلقة في الساعات الاخيرة لحكم مبارك .
5- خوفا من تحريف عمر سليمان للبيان العسكري لا الخطاب على وجه التحديد وقف المقدم اركان حرب( حسين الشريف ) – الرجل اللى ورا عمر سليمان - قائد المجموعة 64 قتال التابعة للقوات المسلحة وقف الرجل لاداء واجب ومهمة وطنية عظيمة الا وهي حماية الثورة والحفاظ عليها والاعتراف بشرعيتها وقف الرجل بكل حزم وصرامة كما وقف الجيش مع الشعب يدا بيد .
ABUAZAT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق