الأحد، 17 يوليو 2011

اشتغالات (26) الجندي المجهول

بقلم / محمد أبوعزت
نظراً لان الرجل المناسب في المكان المناسب ، والاسم فعلاً على غير مُسمى فلقد وضع - أبوعلاء - السيد أحمد نظيف على رأس الحكومة المصرية لادارة شئون البلاد والعباد ظاهرياً ، ولينظف على ما تبقى منها ثم يتركها زي الصيني بعد غسيله باطنياً ، ولكونه نظيف الاسم لا نظيف الضمير والسمعة كسيده تماما ومن منطلق مسئوليته كراع ومسئول عن رعيته قرر ان يتفقد احوال الرعية بنفسه للتعرف على احوالهم المعيشية والآمهم وافراحهم واتراحهم ومشكلاتهم وعلاتهم - وهو يغير جو شويه بعيداً عن الوزارة - وفي شوارع القاهرة العامرة بأهلها الخالية بطونهم الخاوية على عروشها جيوبهم الطيبة قلوبهم الميته احلامهم ، وأثناء تفقده احوال الشعب أو الرعية أو الاخوة المواطنون - على رأي أبوعلاء - استوقفه منظر يشيب له الولدان وينفطر من هوله القلب والوجدان وتبكي له العينان وتتشقق له القدمان عندما رأى ثمثال الجندي المجهول وسط القاهرة يبكي بحرقة شديدة فنزل سيادته من سيارته وتوجه بكل أبوة وانسانية للتمثال وطبطب عليه وساله عن سبب بكائه فرد التمثال الباكي الحزين قائلاً
التمثال : بقالى 100 سنه واقف على رجليا لما وجعتني ممكن تجيب لى حصان اركب عليه ولا انا اقل من عرابي يعني ؟؟؟
ولما عاد النظيف وقص على سيده أبوعلاء ما رأى وما سمع حقيقةً لم يصدقه سيده وبعد قسم وتوسل قرر الذهاب بنفسه مع النظيف الى التمثال ليرى بأم عينه ، وعندما وصلا سويا الى التمثال طأطأ التمثال رأسه واحمر وجهه وكشَّر عن انيابة وغلى الدم في عروقه ومال على أذن نظيف قائلاً بحرقة شديدة وآلم عميق من اعماق قلبه بصوته الأجش :
التمثال : ياما جاب الغراب لامه ، ايه اللى انت جايبه ده ؟؟؟ قلت حصااااااااااااااااااااااان مش حمااااااااااااااااااااااااااار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق