الأحد، 12 يونيو 2011

خدعوك فقالوا : أقباط وسلفيين

بقلم / محمد أبوعزت
خدعوك فقالوا كُلنا ثائرين وطنيين لمصر محبين ولأمنها وقرارها راغبين ولوحدتها لا فرقتها طامعين ولتقدمها ورقيها عاملين ولعدوها بيد من فولاذ مواجهين وللثورة الطاهرة مؤيدين ، حامين ، راعين وللمخلوع كارهين ولحزبه وأمن دولته وزبانيته معادين وللفساد محاربين ولله طائعين مطيعين وعلى الصراط السوي سائرين بمصر الى بر الامنين .
فئتان اثنان كلاهما لعملة واحدة وجهان وللنظام المخلوع أداتان ولعدو خارجي هدفان لضرب أمن مصر وقرارها واستقرارها وثورتها وفرقتها طامعان بقصد أو بدون فكلاهما مصيبتان والله وحده المستعان .
قاطعا الثورة المجيدة في بدايتها ووقفا موقف المتفرج في أوجها وذروتها واليوم بعد نجاحها نسبا أنفسهما اليها وتغنوا باسمها وتباكوا بشهدائها وتفاخروا بنجاحها وكأنهم ابنائها أو أحفادها وربما ورثتها الشرعيين ، أين انتما من سنين ؟؟؟ من ثلاثة عقود ماضين من الظلم والفساد والقهر والذل على مصر والمصريين وأنتما سلبيين متشددين مكفرين متحذلقين متشددين ولنظام زائل بائد مؤيدين ولولي أمر فاسد مفسد ضال مُضل طائعين مطيعين خانعين ولاعدائه معادين بحجة انه ولى امر ولايجوز الخروج عنه في الدين أو بحجة انكم قله مستضعفة لا شأن لكم بالمسلمين - أقباط مسيحيين - اذا قال المخلوع احم .... قلتما آمين .
كلاهما اداة من ادوات المخلوع عاشا حياتهما منعمين متحررين لشعائرهما وطقوسهما في كنائسهم أو مساجدهم مؤدين لاشأن لهم في مصر والمصريين لا ناقة لهم ولا جمل بالمظلومين والضعفاء والفقراء والسجناء والمعتقلين  دون سجن أو اعتقال أو تعذيب ولم نسمع يوما منهما عن سجين او معتقل أو رهين ، واليوم هما لا غيرهما للدسائس والفتن راغبين منادين لشعارات مذهبية طائفية رافعين ، لعدو داخلي أو خارجي نافعين ولمصر وثورتها ضارين مضرين ولوحدتها محاربين ومعادين وفي السياسة خبراء ومحللين مع أن رصيدهم في السياسة ليس صفراً بل صفرين وعلى المخلوع باكين متحسرين نادمين على عهد مضى لا اعاده الله رب العالمين عودا الى رشدكم هداكما الله أجمعين بكم وبغيركم ستبقى مصر الى يوم الدين .
يا رجال الدين سلفيين أو جهاديين أو صوفيين أو حتى أخوان مسلمين - مع خالص احترامي لهم - عودوا الى دينكم واستغفروا ربكم رب العالمين أنتم تاج رؤسنا ونور ابصارنا واساتذتنا ومشكاة الهداية للهداة المهتدين عرفناكم وسمعناكم واحببناكم رجال دين لا رجال سياسة ولا سياسيين ، اتركوا الدنيا بسياستها ومناصبها ومصائبها واحزابها وتكتلاتها للراغبين والطالبين فلكل دوله رجالها سياسة للسياسة ودين للدين فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين .
ويا رجال الكنيسة المصريين نعم المصريين فكلنا مصريين اتقوا الله في مصر يا من انتم مصريين وكفى تجاوزات واستفزازات واباطيل وافتراءات وادعاءات على المسلمين فانتم دولة داخل دوله وخلونا ساكتين وسؤالى لكم مصر معكم وبكم الى أين وفين ؟
اين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وغيرهم وغيرهم كثيرين يا من تنادون بالحريات والعدالة باسم الطائفية والمذهبية والدين ومن الذي احرق كنائسكم ؟؟؟ وكلنا وأنتم عالمين وشاهدين ولماذا احترقت الحين ؟؟؟ وشاهد عليكم ما اقترفته ايديكم وضمائركم ومن أطلق رصاص الغدر من حرم كنائسكم على المسلمين الذين جاءوا وكما تعلمون لحمايتهم وحمايتكم لا حارقين ومخربين لاعادة بنائها وفتح غيرها مما اوصده السابقين او لتعديل قانون أو حذف مادة من الدستور تخص الدين فتلك هواجس واحلام لا يقين ، مصر للجميع مسلمين ومسيحيين ومادتها الثانية باقية ابيتم أو رضيتم أبد الأبدين وبحق المواطنه لا الدين تجمعنا مصر أجمعين .
يا رجال مصر كنيسة أو مسجد اسمعوا وعوا : مصر للمصريين ، الدين لله والوطن لنا أجمعين مسلم أومسيحي لكم دينكم ولى دين خدعوك فقالوا ..... .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق