الأحد، 5 يونيو 2011

ماذا أفعل لو كنتُ رئيساً ؟!

بقلم / محمد أبوعزت
محمد أبوعزت
مرشح الشباب 2011 م
لرئاسة جمهورية مصر العربية
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مصر والصراع الدامي المستميت على كرسي الحكم تزامناً مع موسم حصاد ثمار أعظم ثورة في تاريخ مصر ، كان قد بذر بذورها خيرة شبابها في الخامس والعشرين من يناير 2011 م وسقوها بدماءهم الطاهرة وأرواحهم الغالية وبسواعدهم الفتية تفتحت ورود ورياحين الحرية في جنان مصر اليانعة الماتعة .
وبقول الله تعالى ( يا أيُّها الذين ءامنوا لم تقولونَ مالا تفعلونَ * كَبُرَ مَقتاً عند اللهِ أن تقولوا مالا تفعلون ) - الصف 2، 3 - سيكون شعار حملتي الأنتخابية لرئاسة أكبر واعظم دولة عربية بكثافة سكانها وطيب اهلها وخلود تاريخها وحلاوة نيلها وأعتدال مناخها وفقر السواد الاعظم من أهلها وقوة وعظمة جيشها فضلاً عن شوية حاجات كده خاصة بها .
ولن أعد بديمقراطية بين عشية وضحاها في دولة عاشت حوالي 7,000 عام تحت ظلال حكم الفرعون الديكتاتور المستبد برأيه المتشبث بكرسية الظالم لشعبه الذي لايقل عن 60 % منه لا يعى معنى كلمة ديمقراطية اساساً لانه ببساطة شديدة لم ينعم بها على مدار تاريخه الطويل ولم يتذوق حلاوة طعمها المُر لا لعيب فيه - لا سمح الله - ولكن لتسلط من حكمه وتولى امره ولم يدربه ويهيأه لحياه ديمقراطية واكتفى بالتفاخر بجهل معظم ابناء شعبه بمعنى الديمقراطية الحقيقي وغياب الوعي في كل صوب وحدب .
ولن أعد بحرية مطلقة بلا حدود تتيح للقاصي والداني والجاهل والفاسد والمفسد والضال والمُضِل والمخرِّب والفوضوي أن يتظاهر ويحتج ويعتصم ويخرب ويدمر ويعطل ويؤخر بدون وجه حق بداعي الحرية والديمقراطية التى لا يعى أبسط حدودها ومعانيها .
ولن أعد بحل ازمة السكن والبطالة وغلاء الاسعار ومحاربة الفساد والفاسدين والجهل والجاهلين والرشوة والراشين والمرتشين والمحسوبية ... الخ لانها ببساطة شديدة صارت عادة يومية - لا قطع الله لكم عادة - ولها رجالها ومؤسساتها وحُمَاتِها ورُعاتها وقانا الله وحده من شرارها وكذب من يدعي أنه يمتلك عصاً سحرية ستصلح ما أفسده مبارك ونظامة البائد في سنوات ستصلح في ثوان وسويعات ، وما نيل المطالب بالتمني ولن تؤخذ الدنيا واحده واحده .
ولن أعد بالعدالة والمساواة في بلد القانون ، أناس فوق القانون ولهم قانونهم الخاص ، وأخرون تحت طائلة القانون الذي لايطبق الا على ..... علمأ بأن القانون والدستور سقطا فعلياً بسقوط النظام الفاسد السابق ونحتاج الى وضع قانون ودستور جديدين  .
ولن أعد بتطبيق الشريعة الاسلامية واقامة الخلافة الراشدة لاننا للاسف الشديد لا نتمتلك الشخصية الاسلامية القوية السياسية السوية المعتدلة التى تقود الخلافة كابي بكر وعمر وعثمان وعلى واسلافهم وشتان بين هؤلاء الصحب الطيب وبين من .......... فضلاً عن ان المعطيات اختلفت وموازين القوة تأرجحت لصالح الغرب المُلحِد الذي يرفض خلافة اسلامية هزيلة مشتته تستورد سلاحها وغذائها وكسائها من عدوها فكيف بأبي أنت وأمي - صلى الله عليه وسلم - ستحارب عدوها وتعيد خلافتها وريادتها وسطوتها وتنشر رسالتها وتفرض كلمتها .
وبالعقل والمنطق أعد بما هو آت وهذا برنامجي الانتخابي لرئاسة جمهورية مصر العربية لمدة يوم واحد - 24 ساعة فقط - تكفيني ل :
- ترحيل الطاغوت مبارك الى طره لاند مع الصحب الغير طيب ومعاملته بمبدأ المعاملة بالمثل والمواطنة كمواطن عادي لا كرئيس سوابق والارزاق على الله .
- محاكمته هو وأذنابه وزبانيته واسرته محاكمة علنية تقضي الى الاعدام بتهم قتل المتظاهرين والخيانة العظمى والاضرار العمد بالمال العام بدلاً من احكام وتهم هزيلة هزلية لا تسمن ولا تغني من جوع ليكون عبرة لمن يعتبر .
- اسقاط الجنسية المصرية عن مبارك وأذنابه واسرته لانهم لا يستحقونها ولمصر الشرف في ذلك .
- سحب كافة الرتب والنياشين والانواط والاوسمة العسكرية منه لانه لا يستحقها وهي بريئة منه ومن أمثاله العملاء الخونة .
- مصادرة جميع أمواله وممتلكاته بالداخل كما هو حال المذنبين من عامة الشعب وتكليف المعنيين بوزارة الخارجية المصرية بملاحقة امواله وممتلكاته بالخارج لدى دول تريد فتح صفحة جديدة مع مصر وتدعم الحريات والديمقراطية وتشجع ثورات الربيع العربي على حد قولها وزعمها أن صدقت في اقوالها وافعالها .
- وضع جثته في صندوق من الخشب - الكافور أو الزان نظراً لغلاء اسعار الخشب - والقاءه في البحر لانه لا يستحق أن يدفن على ارض مصر التى ولد عليها ونشأ وترعرع فيها وحارب من اجلها ونهب ثرواتها وأموالها وهرَّب أثارها وخيراتها وصدَّر غازها وبترولها وحديدها وأسمنتها لعدوها وأفقر وأذل شعبها بعدما سرطن نصفها وعلى ابواب الغير تسول شبابها وعلمائها وفي السجون والمعتقلات واقسام الشرطة عذَّب شعبها وخيرة ابنائها ولم يبق لها الا ربها .
ومع نهاية ذلك اليوم الطويل سأتنحى عن حكم مصر واسلم قيادتها الى شعبها العظيم وجيشها الجرار المتين وهم أحق وآمن عليها منى والله المستعان ولشعب مصر العظيم الاختيار  .                                                                                                                        محمد أبوعزت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق