بقلم / محمد ابوعزت
من المؤسف ان تستمع الى طبيب على درجة عالية من الفهم والثقافة والعلم يشخص حالة طبية ما بقوله ( هذا عيب خَلقي ) ناسيا او متناسيا أو جاهلاً لقوله تعالى { ولقد خلقنا الانسان في أحسنِ تقويم } فلقد خلقنا المولى جل في علا في اكمل صوره من الروعة والابداع ، ومما لا يخفى علينا جميعا ان الصنعة تأخذ قدرها وقيمتها من يد صانعها فما بالنا اذا كانت بيد الله وعلى عينه فسبحان من خلق وبرى قال وهو أصدق القائلين { لا يخلُقون شيئا وهم يخلَقون } .
ولحكمته جل في علاه أن خلق وجعل لكل علّة حكمة لا يعلمها الا هو ولنا في التاريخ امثلة وعبر على سبيل المثال لا الحصر فهذا الصحابي الجليل ( عبدالله بن أم مكتوم ) الرجل الاعمى الذي جاء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فانشغل عنه النبي فعاتبه المولى سبحانه وتعالى في قرآنه من فوق سبع سموات قال تعالى { عبس وتولى أن جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزّكى او يذّكّر فتنفعه الذكري } فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - كلما راءه وقف لاستقباله مُرحّبا به بأبي هو وامي قائلا : آهلاً بمن عاتبني فيه ربي .... لااله الا الله الذي يعاتب من - رسوله وحبيبه صلى الله عليه وسلم - في من في رجل اخذ الله حبيبتيه - عينيه - لحكمه لا يعلمها الا هو ...... فهل هذا كان به عيب خلقي ام هو عيب خلقي فينا نحن ؟
وهذا (عبدالله بن مسعود ) الصحابي الجليل رضى الله عنه وارضاه الذي تسلق شجرة الاراك ذات يوم فضحك الصحابة على نحافة ودقة ساقيه فقال لهم - صلى الله عليه وسلم - انهما في الميزان أثقل من جبل أُحد .
فهل هذا كان به عيب خَلقي ام هي حكمة الخالق جل وعلا فيما خلق ، فهل هو حقا عيب خَلقي ام عيب خُلقي ؟
فهل هذا كان به عيب خَلقي ام هي حكمة الخالق جل وعلا فيما خلق ، فهل هو حقا عيب خَلقي ام عيب خُلقي ؟
واختتم كلماتي هذه بقوله تعالى { يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اى صورة ماشاء ركبك }
والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،،،
abuazat_2010@yahoo.com
جزاك الله خيراً على تذكيرنا بفضل الله تعالى ونعمه علينا , ومبروك على الافتتاحية لمدونتك الشخصية والى الامام.
ردحذفاخي وصديقي الغالي احسن تعليق بل واولها خير ان شاء الله كده تمام ولا لسه رجاءا قراءة الموضوع
ردحذفكده تمام وبالتوفيق انشاء الله
ردحذف